السومرية
نيوز/
بغداد
نفت
الولايات
المتحدة الأميركية، الأربعاء، فرض أي شروط على استخدام
العراق لطائرات الـF16، مؤكدة أن
العراق هو من يقرر كيفية استخدام هذه الطائرات وفترات تحليقها وصيانتها.
وقالت
السفارة الأميركية ببغداد في بيان صدر عنها، اليوم، وحصلت "
السومرية
نيوز"، على نسخة منه إن "الولايات
المتحدة الأميركية لم تفرض أية شروط على استخدام
العراق
لطائرات الـF16"، مبينة أن "
العراق وحده يقرر
كيفية استخدام هذه الطائرات إضافة إلى ما يتعلق بفترات التحليق والصيانة".
واعتبرت السفارة أن "هذه
الطائرات سترفع، وبشكل كبير، من قابلية القوة
الجوية العراقية في حماية حدود
البلاد وسيادتها".
وكان عضو
لجنة الأمن والدفاع
النيابية عباس البياتي أكد، في وقت سابق من اليوم الأربعاء (29 آب 2012)، أن 80%
من سلاح
العراق سيكون غربيا، مشيرا إلى أن
العراق سيتسلم طائرات أف 16 في موعدها
المقرر، فيما اعتبر انه ليس من حق أي دولة أن تضع شروطا على
العراق في بيع السلاح
له.
وأعلن المستشار الإعلامي لرئيس
الحكومة العراقية، في (23 آب 2012)، أن
العراق ينتظر من الولايات
المتحدة
الأميركية أن تسلمه الدفعة الأولى من مقاتلات أف 16 التي تشمل 18 طائرة في آذار
المقبل، بموجب الاتفاق الموقع بين البلدين.
ووقع
العراق اتفاقا مع
واشنطن
لشراء 36 طائرة مقاتلة طراز اف 16، أعلنت الحكومة العراقية في أيلول من العام
الماضي 2011، عن تسديد الدفعة الأولى من قيمة الصفقة ثمناً لشراء 18 مقاتلة من هذا النوع.
لكن مسؤولين اميركيين شككوا في
امكانية إتمام تسلم وتسليم الوجبة الأولى من الطائرات في آذار 2013، وقالوا خلال
زيارة رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي بغداد، في (21 آب 2012)
إن
العراق سيتسلم في أيلول من العام 2014 أول دفعة من المقاتلات الأميركية اف 16.
وبحسب هؤلاء المسؤولين الذي فضلوا
عدم الكشف عن هويتهم، فأن الولايات
المتحدة وافقت حتى الان على بيع
العراق بقيمة
12 مليار دولار أسلحة وعقود تدريب بينها 36 مقاتلة من طراز اف 16.
ويجري تدريب طيارين عراقيين بالفعل
على تلك الطائرات في الولايات المتحدة، إلا ان قائد القوة
الجوية الاميركية روس
هاندي افاد في وقت سابق ان الطيارين قد ينتهون من التدريب قبل تسليم الدفعة الاولى
من تلك الطائرات الى
بغداد.
وكانت وزارة الدفاع العراقية أكدت
في (3 تموز 2012)، رغبة الحكومة العراقية بزيادة عدد طائرات اف 16 في
"المستقبل القريب" لحماية الأجواء العراقية، فيما قدم وفد الشركة المنتجة
لهذه الطائرات النموذج الأخير منها التي تم التعاقد عليها ضمن الوجبة الثانية.
وأثارت صفقة طائرات اف 16 ردود فعل
لدى الكرد بعد أن طالب رئيس إقليم كردستان
العراق مسعود البارزاني، في 23 نيسان
2012، الكونغرس الأميركي بإلغائها، وفي حين انتقدت
لجنة الأمن والدفاع البرلمانية
رفض البارزاني تسليح
العراق بتلك الطائرات، عاد البارزاني في (4 أيار 2012) ،
ليؤكد أن طائرات الميغ والميراج وf16 لا تخيف الكرد بقدر ما تخيفهم الثقافة التي تؤمن بلغة الطائرات
والمدافع والدبابات واتهم أطرافا بتقصد مهاجمة الكرد "لإثبات عروبتهم"،
معتبرا أن "المأساة" التي عاشها الكرد لا تزال غير مفهومة لدى الشارع
العربي.
وطائرات اف 16 التي تنتجها مجموعة
جنرال دايناميكس الأميركية، وتصدر إلى نحو 20 بلداً، هي المقاتلة الأكثر استخداماً
في العالم.
وتأتي صفقة التسليح هذه ضمن
الاتفاقية الأمنية الموقعة بين
بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني 2008 والتي
تنص على تدريب وتجهيز القوات العراقية.
ومن المتوقع أن تستمر علاقة
العراق
والولايات
المتحدة خلال المرحلة المقبلة ضمن ما يعرف (اتفاقية الإطار
الإستراتيجية) والتي تنص على التبادل والشراكة بين البلدين في المجالات الاقتصادية
والدبلوماسية والثقافية والأمنية.