السومرية
نيوز/
بغداد
اعتبر
نائب عن القائمة العراقية، الخميس، خرق الطائرة الحربية السورية
العراق
"تعدياً" على الأجواء العراقية و"استهتاراً" بالدم العربي،
فيما أكد أن هذه الطائرات تقوم بقصف مواطنيها في القرى السورية.
وقال
أحمد المساري في حديث لـ"
السومرية نيوز"، إن "دخول طائرة سورية هو
خرق للأجواء العراقية واستهتار بالدم العربي من قبل نظام بشار الأسد".
وأعرب
المساري عن عدم معرفته أن "دخول الطائرة هل كان بالتنسيق مع
الدول العراقية
أم لا"، مؤكداً أن "هذه الطائرات تقوم بقصف مواطنيها في القرى السورية
المحاذية للشريط الحدودي مع العراق".
واعتبر
عضو
لجنة الأمن والدفاع البرلمانية
حامد المطلك، اليوم الخميس، أن
العراق غير قادر على حماية
حدوده وأجوائه ومياهه، وفيما أكد حاجته لتطوير
قدراته الدفاعية وسلاحه الجوي، شدد على ضرورة أن يكون للحكومة موقف من هذا الاختراق.
وكان
مصدر في قيادة قوات الحدود بمحافظة الانبار قال في حديث لـ"
السومرية
نيوز"، اليوم الخميس (23 آب 2012)، بأن طائرة حربية سورية اخترقت الأجواء
العراقية وحلقت على علو منخفض لمدة ثلاث دقائق فوق مدينة القائم غرب المحافظة،
فيما أكد المصدر أن هذه الطائرة اضطرت لاختراق تلك الأجواء بعد تعرضها لنيران
مدفعية أرضية تابعة للجيش الحر.
فيما
أكد مجلس محافظة الأنبار، اليوم الخميس، أن إحدى المقاتلات السورية اخترقت الأجواء
العراقية في مدينة القائم غرب المحافظة، معتبرا أن ذلك يمثل "انتهاكاً"
لسيادة البلاد، فيما دعا الولايات المتحدة لحماية الأجواء العراقية كونه مازال تحت
طائلة البند السابع.
وكان
مصدر في إدارة منفذ البو كمال الحدودي مع سوريا قال في حديث لـ"
السومرية
نيوز"، أمس الأربعاء (22 آب 2012)، إن السلطات العراقية أغلقت وبشكل نهائي
المنفذ بواسطة كتل خراسانية، فيما أشار إلى أن عناصر الجيش الحر ما تزال تسيطر على
الجهة المقابلة للمنفذ.
وشهد
المعبر، في (19 تموز 2012)، سيطرة الجيش السوري الحر عليه، فيما أكد عضو
لجنة
الأمن والدفاع البرلمانية النائب حاكم الزاملي، في (20 تموز الماضي)، أن الجيش
النظامي السوري استعاد السيطرة على المناطق الحدودية مع
العراق وتركيا بعد 24 ساعة
من سيطرة الجيش السوري الحر عليها.
وتشهد
سوريا منذ (15 آذار 2011)، حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الإصلاح
والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما ووجهت بعنف دموي لا سابق له من
قبل قوات
الأمن السورية وما يعرف بـ"الشبيحة"، أسفر حتى اليوم عن سقوط
ما يزيد عن 20 ألف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان في حين فاق عدد
المعتقلين في السجون السورية على خلفية الاحتجاجات الـ25 ألف معتقل بحسب المرصد،
فضلاً عن مئات آلاف اللاجئين والمهجرين والمفقودين، فيما تتهم السلطات السورية
مجموعات "إرهابية" بالوقوف وراء أعمال العنف.
يذكر
أن نظام دمشق تعرض ويتعرض لحزمة متنوعة من العقوبات العربية والدولية، كما تتزايد
الضغوط على الأسد للتنحي من منصبه، إلا أن الحماية السياسية والدبلوماسية التي
تقدمها له روسيا والصين اللتان لجأتا إلى استخدام حق الفيتو ثلاث مرات حتى الآن،
ضد أي قرار يدين ممارسات النظام السوري العنيفة أدى إلى تفاقم النزاع الداخلي الذي
وصل إلى حافة الحرب الأهلية، وبات يهدد بتمدده إلى دول الجوار الإقليمي، فيما قرر
مجلس
الأمن الدولي تمديد عمل بعثة المراقبين في سوريا لمدة شهر بدءاً من (20 تموز
2012).