السومرية
نيوز/
بغداد
اعتبر
عضو
لجنة الأمن والدفاع البرلمانية
حامد المطلك، الخميس، أن
العراق غير قادر على
حماية حدوده وأجوائه ومياهه، وفيما أكد حاجته لتطوير قدراته الدفاعية وسلاحه
الجوي، شدد على ضرورة أن يكون للحكومة موقف من هذا الاختراق.
وقال
المطلك في حديث لـ"
السومرية نيوز"، إن "الدفاع الجوي
العراقي كان
من المفترض أن يرد على الطائرة السورية التي اخترقت الأجواء العراقية أو أي طائرة
أخرى"، معتبرا أن "
العراق لا يمتلك القدرة على حماية حدوده وأجوائه
ومياهه".
وأضاف
المطلك أن "هناك عدة اختراقات قد حدثت في جميع المناطق الحدودية للبلاد
بالشمال والجنوب"،
مشيرا إلى أن "
العراق بحاجة ماسة إلى تطوير قدراته
الدفاعية وسلاحه الجوي وإمكانياته القتالية".
وشدد
المطلك على ضرورة أن "يكون للحكومة موقف من هذه الاختراقات"، لافتا إلى أن
"الحكومة العراقية سكتت عن تدمير البنى التحتية للشعب السوري وقصف المدن وقتل
الأبرياء وتشريدهم".
وأكد
المطلك "نحن غير قادرين على اتخاذ قرار سياسي نابع من الإرادة الوطنية"،
داعيا الحكومة والقوى السياسية إلى "تظافر جهودها لكي يكون قرارها نابع من
إرادتها وسيادتها وعدم السماح باختراق الأجواء والتدخل بشؤون البلاد
الداخلية".
وكان
مجلس محافظة الأنبار أكد، في وقت سابق من اليوم الخميس (23 آب 2012)، أن إحدى
المقاتلات السورية اخترقت الأجواء العراقية في مدينة القائم غرب المحافظة، معتبرا
أن ذلك يمثل "انتهاكا" لسيادة البلاد، فيما دعا الولايات المتحدة لحماية
الأجواء العراقية كونه مازال تحت طائلة البند السابع.
وجاء
ذلك بعد أن أفاد مصدر في قيادة قوات الحدود بمحافظة الانبار لـ"
السومرية
نيوز"، اليوم الخميس، بأن طائرة حربية سورية اخترقت الأجواء العراقية وحلقت
على علو منخفض لمدة ثلاث دقائق فوق مدينة القائم غرب المحافظة، فيما أكد المصدر أن
هذه الطائرة اضطرت لاختراق تلك الأجواء بعد تعرضها لنيران مدفعية أرضية تابعة
للجيش الحر.
وأغلقت
السلطات العراقية، أمس الأربعاء (22 آب 2012)، وبشكل نهائي منفذ البو كمال الحدودي
بواسطة كتل خراسانية، بعد أن أكد مصدر في المنفذ أن عناصر الجيش الحر ما تزال
تسيطر على الجهة المقابلة للمنفذ.
وشهد
المنفذ، في الـ19 من تموز 2012، سيطرة الجيش السوري الحر عليه، فيما أكد عضو
لجنة
الأمن والدفاع البرلمانية النائب حاكم الزاملي، في الـ20 من تموز الماضي، أن الجيش
النظامي السوري استعاد السيطرة على المناطق الحدودية مع
العراق وتركيا بعد 24 ساعة
من سيطرة الجيش السوري الحر عليها.
وتشهد
سوريا منذ (15 آذار 2011)، حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الإصلاح
والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما ووجهت بعنف دموي لا سابق له من
قبل قوات
الأمن السورية وما يعرف بـ"الشبيحة"، أسفر حتى اليوم عن سقوط
ما يزيد عن 20 ألف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان في حين فاق عدد
المعتقلين في السجون السورية على خلفية الاحتجاجات الـ25 ألف معتقل بحسب المرصد،
فضلاً عن مئات آلاف اللاجئين والمهجرين والمفقودين، فيما تتهم السلطات السورية
مجموعات "إرهابية" بالوقوف وراء أعمال العنف.
يذكر
أن نظام دمشق تعرض ويتعرض لحزمة متنوعة من العقوبات العربية والدولية، كما تتزايد
الضغوط على الأسد للتنحي من منصبه، إلا أن الحماية السياسية والدبلوماسية التي
تقدمها له روسيا والصين اللتان لجأتا إلى استخدام حق الفيتو 3 مرات حتى الآن، ضد
أي قرار يدين ممارسات النظام السوري العنيفة أدى إلى تفاقم النزاع الداخلي الذي
وصل إلى حافة الحرب الأهلية، وبات يهدد بتمدده إلى دول الجوار الإقليمي، فيما قرر
مجلس
الأمن الدولي تمديد عمل بعثة المراقبين في سوريا لمدة شهر بدءاً من العشرين
من تموز الماضي.