السومرية نيوز/
بغداد
دعا عضو
لجنة الأمن والدفاع
حاكم الزاملي، الاثنين،
الحكومة المركزية إلى تشكيل قوة من الشبك والتركمان لحماية مناطقهم من "الاستهداف المستمر".
وقال
الزاملي في حديث لـ"
السومرية نيوز"، إن "على
الحكومة المركزية تشكيل قوة من الشبك والتركمان لتأمين حمايتهم من الاستهداف الذي يتعرضون له باستمرار، لاسيما في المناطق المتنازع عليها".
وطالبت الهيئة الاستشارية للشبك في (11 آب 2012)، حكومة
إقليم كردستان بتشكيل قوة خاصة من الشبك لحماية مناطقهم، فيما دعت إلى وضع حد فاصل بين القرى الشبكية ومدينة
الموصل بحماية البيشمركة والأسايش للحد من الاختراقات الأمنية.
واعتبر رئيس
مجلس النواب أسامة النجيفي، اليوم الاثنين (13 آب 2012)، استهداف مواطنين عزل في قضاء طوز خورماتو شرق
تكريت وناحية برطلة
شرق الموصل محاولة جديدة "لإذكاء الطائفية المقيتة"، متهماً قوى خارجية بـ"محاولة جر البلاد إلى حروب داخلية واقتتال طائفي"، فيما طالب جميع الأطراف بالتصدي "للقتلة والمجرمين".
وشهدت ناحية آمرلي التابعة لقضاء طوز خورماتو شرق
تكريت، أول أمس السبت (11 آب الحالي)، مقتل ستة مدنيين بهجوم مسلح نفذه مجهولون أثناء سباحتهم في نهر وسط الناحية.
ويعتبر قضاء طوز خورماتو من المناطق المتنازع عليها والمشمولة بالمادة 140 من الدستور العراقي ويعيش فيه عرب وتركمان وكرد بنسب متفاوتة.
وسقط 82 شخصاً سقطوا بين قتيل وجريح، في العاشر من آب الحالي، بتفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت حسينية في قرية الموفقية التابعة لناحية برطلة
شرق الموصل، فيما أكد ممثل تجمع الشبك في مجلس
محافظة نينوى قصي عباس أنه استهدف طائفة الشبك بشكل خاص والمسلمين بشكل عام.
فيما اتهم تجمع الشبك الديمقراطي في
محافظة نينوى تنظيم القاعدة بالوقوف وراء التفجير الذي استهدف المصلين في قرية الموفقة لـ"اغراض طائفية"، مطالباً قوات الجيش العراقي بالتدخل لحماية المناطق التي يسكنها الشبك.
وكانت الهيئة الاستشارية للشبك أكدت، في (11 من كانون الثاني 2011)، أن هناك عمليات استهداف مستمرة للمواطنين الشبك على أيدي الجماعات المسلحة في الموصل، تهدف إلى إفراغ نينوى من الأقليات قبل إجراء التعداد السكاني، ودعت إلى استقدام قوات حرس إقليم
كردستان العراق (البيشمركة)، لحمايتهم بعد مقتل العديد منهم على أيدي مسلحين، متهماً
الأجهزة الأمنية بالفشل في حماية الشبك والأقليات الأخرى في المحافظة نتيجة اختراقها من قبل "الإرهابيين".
ويعتبر الشبك مجموعة سكانية عراقية، ويرى باحثون أنهم جزء من القومية الكردية، إلا أن باحثين آخرين يعتقدون أنهم أحدى القوميات العراقية المستقلة، وينتشرون في نحو 72 قرية وبلدة في سهل نينوى وما جاورها، ويقدر عددهم بـ450 ألف نسمة بحسب مصادر
الأمم المتحدة.
يذكر أن عدداً من المحافظات تشهد تصعيداً أمنياً منذ
منتصف حزيران الماضي، أودى بحياة مئات من المواطنين، وجاء هذا التصعيد بالتزامن مع الأزمة بين الكتل السياسية، وحملة لتنظيم القاعدة خلال شهر رمضان لإعادة الزخم المعنوي لعناصره واستمداد غطاء ديني لعملياته.