السومرية
نيوز/
بغداد
نفى
النائب عن
التحالف الكردستاني شوان محمد طه، الثلاثاء، عقد إقليم كردستان صفقات
سلاح مع بعض
الدول الغربية، فيما أكد أن الحكومة المركزية ترغب بشراء أسلحة من
روسيا كونها لا تفرض على الحكومة شروطا في استخدامها داخليا.
وقال
شوان محمد طه في حديث لـ"
السومرية نيوز"، أن "الأنباء التي تحدثت عن
عقد صفقات أسلحة بين إقليم كردستان وبعض
الدول الغربية لشراء أسلحة ثقيلة عارية عن
الصحة".
وأضاف
طه أن "الحكومة المركزية ترغب بشراء السلاح الروسي، كون روسيا لا تفرض شروطا
على
العراق بعدم استخدام هذا السلاح داخليا بعكس بعض
الدول كالولايات
المتحدة
وبريطانيا التي ترفض تزويد
العراق بالسلاح الا بعد تعهده بعدم استخدام هذا
السلاح داخليا".
وكانت وسائل
اعلام محلية نقلت عن مصادر أمنية خاصة في العاصمة بغداد، أنها تحاول منع
"صفقة أسلحة
سرية" تشمل صواريخ مضادة للطائرات سبق وأن أبرمها إقليم كردستان
العراق مع
بعض
الدول الغربية.
وكانت
وزارة البيشمركة في إقليم كردستان أكدت، في الـ18 من تموز الحالي)، أن حكومة
الإقليم ستضطر لتوقيع عقد للتسلح في حال امتناع الحكومة المركزية عن تسليح قوات
البيشمركة، مبينة أن المشاكل العالقة بين اربيل وبغداد تنذر بـ"مخاطر
كبيرة"، فيما أعربت عن مخاوفها من إعادة ضباط الجيش السابق من حزب البعث
المنحل للخدمة.
كما
حذر رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني بتصريحات صحفية في الـ14 من تموز الحالي،
من وجود تحركات عسكرية لوحدات من الجيش العراقي تجاه مدن إقليم كردستان.
فيما
شدد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، في (15 تموز الحالي)على ضرورة أن تكون
سياسة التسليح في
العراق اتحادية وفق ما تحدده الحكومة المركزية من أولويات، كما أكد
قائد القيادة المركزية للقوات الأميركية في المنطقة الوسطى ضرورة إشراف الحكومة
المركزية على ملف التسليح في البلاد
يشار إلى أن أزمة جديدة نشبت بين حكومتي
اربيل وبغداد عندما أرسل القائد العام للقوات المسلحة قوة عسكرية إلى ناحية ربيعة
تحسبا لدخول عناصر غير نظامية من سوريا عقب الأحداث الأخيرة فيها، إلا أن قوات
البيشمركة منعت الجيش من الدخول إليها على اعتبار أنها من المناطق المختلف عليها
عازية الموضوع إلى عدم التنسيق معها بخلاف الدستور.
واعتبر
نائب رئيس كتلة
التحالف الكردستاني في مجلس النواب محسن السعدون، في (16 تموز
2012)، أن تحريك القطعات العسكرية من منطقة إلى أخرى لا يشكل تهديداً للتحالف،
مؤكداً في الوقت نفسه أن حل القضايا الخلافية سيتم في إطار الدستور.
لكن
النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود اعتبر في حديث لـ"
السومرية
نيوز"، في (16 تموز الحالي)، أن هدف إقليم كردستان من إظهار مخاوفه تجاه
الجيش العراقي لفت انتباه
الدول المصنعة للأسلحة، فيما أكد أن الجيش العراقي لا
يفكر بضرب الكرد وإنما وجوده لصالح العرب والكرد والتركمان.
يشار
إلى أن رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، أكد في نيسان الماضي، أنه أبلغ
الإدارة الأميركية بعدم قبول الكرد تسليم طائرات F16 المقاتلة إلى
العراق ما دام رئيس
الوزراء نوري المالكي يشغل منصبه في البلاد.
وتشهد
العلاقات بين
بغداد وأربيل أزمة مزمنة تفاقمت منذ أشهر عندما وجه رئيس إقليم
كردستان
العراق مسعود البارزاني، انتقادات لاذعة وعنيفة إلى رئيس الحكومة العراقية
نوري المالكي، تضمنت اتهامه بـ"الدكتاتورية"، قبل أن ينضم إلى الجهود
الرامية لسحب الثقة عن المالكي، بالتعاون مع القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي،
والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر ومجموعة من النواب المستقلين، فيما تراجع
التيار عن موقفه مؤخراً.