السومرية نيوز/ بغداد
كشف النائب عن كتلة الأحرار البرلمانية جواد الشهيلي، السبت، أن مجلس النواب سيستضيف أمين بغداد صابر العيساوي بعد غد الاثنين لبحث أزمة شح المياه في بغداد ومناقشة تصريحاته الأخيرة التي قال فيها أن "بغداد مخدومة بالكامل".
وقال الشهيلي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إنه "على أثر مشادة كلامية بيني وبين رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي بخصوص شح مياه الشرب في بغداد وقلة المياه الصالحة للاستعمال اتخذنا قرارا باستضافة أمين بغداد صابر العيساوي، الاثنين المقبل، لبحث الأزمة، فضلا عن مناقشة تصريحاته الأخيرة التي أدلى بها أن جميع مناطق بغداد مخدومة بالمياه الصالحة للشرب ولا يوجد شح مياه"، مؤكدا أن "الإحصائيات تشير إلى أن ثلث سكان بغداد يعانون شح المياه".
وأضاف الشهيلي أن "بغداد التي يسكنها نحو سبعة ملايين نسمة يعاني الآن ثلاثة ملايين منهم من قلة المياه، سيما في الجو الحالي الملتهب وشهر رمضان المبارك".
وكان رئيس الحكومة نوري المالكي دعا، في 26 تموز الجاري إلى الاستعانة بالخبرات الأجنبية لمعالجة مشكلة شح المياه، معلنا عن تشكيل لجنة مشتركة لاختيار الشركات القادرة على حل المشكلة.
فيما عزت أمانة بغداد، في 27 تموز الجاري، أسباب شح الماء الصالح للشرب الحاصلة في بعض مناطق العاصمة إلى الهدر وزيادة حجم الاستهلاك وكثرة التجاوزات الحاصلة على الخطوط الرئيسة الناقلة، وفي حين دعت أهالي بغداد إلى ترشيد وتقنين استخدام الماء وفقاً للحاجة الفعلية وعدم هدره، أكدت أن جميع مشاريعها تعمل بانتظام وبكامل طاقاتها الإنتاجية.
وأعلنت أمانة بغداد، في ( 7 تموز الحالي)، عن تخصيص 113 مليار دينار، لتأهيل ومد شبكات جديدة للماء الصالح للشرب في مناطق متفرقة من العاصمة، ضمن ميزانية تنمية الأقاليم للعام الحالي 2012.
وأعلن أمين بغداد صابر العيساوي في حزيران من عام 2011، في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن "الأمانة استطاعت ان تغطي 80% من الماء الصالح للشرب لمدينة بغداد وسترتفع هذه النسبة الى 90% بافتتاح مشاريع الماء الأخرى"، مشيرا إلى أن "افتتاح مشروع ماء الرصافة الكبير نهاية العام 2012، سينهي شحه المياه نهائيا في مدينة بغداد.
وسبق أن أعلن الشهيلي في منتصف تموز 2011، عن جمع 75 توقيعاً لإقالة أمين بغداد على خلفية ملفات فساد، مؤكداً أنه جمع على صابر العيساوي ملفات عدة، منها المبالغ المخصصة لتهيئة الخدمات، كذلك ملف المجسرات وملاعب كرة القدم والمتنزهات التي أنشئت، متوقعاً أن يتم التصويت على إقالته خلال جلسة برلمانية واحدة لكثرة الأدلة ضده.
فيما اعتبرت أمانة بغداد في الـ30 من آب 2011، الاتهامات التي يوجهها ضدها عدد من أعضاء مجلس النواب حول قضايا فساد مخالفة للدستور وللنظام الداخلي للبرلمان، مؤكدة أن الأرقام والمعلومات التي أعلن عنها غير دقيقة.
يشار إلى أن أمانة بغداد أعلنت، في الثالث من آذار 2011، أن أمينها صابر العيساوي قدم استقالته رسميا لرئيس الوزراء نوري المالكي على خلفية التظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها العاصمة في الـ25 من شباط الماضي، إلا أنها أعلنت، في الـ11 من نيسان الماضي، أن المالكي رفض الاستقالة، مؤكدة أنها الثالثة التي يقدمها العيساوي منذ توليه منصبه ويرفضها المالكي.
يذكر أن العاصمة العراقية بغداد، تعاني من شح كبير في الماء الصالح للشرب وخاصة في مناطق الرصافة بسبب عدم وجود مشروع لتصفية المياه فيها، وتعتمد بغداد على مشروع شرق دجلة الذي يعتبر المشروع الوحيد في جانب الكرخ الذي ينتج مع مشاريع الماء الصغيرة الأخرى أكثر من مليوني متر مكعب يومياً، فيما تقدر الحاجة الفعلية من الماء الصالح للشرب في بغداد تبلغ ثلاثة ملايين و400 ألف متر مكعب يوميا.