السومرية نيوز/
بغداد
أكد رئيس الجمهورية جلال الطالباني، الثلاثاء،
أن منفذي التفجيرات التي استهدفت بعض المحافظات حاولوا استغلال الظروف السياسية
الداخلية والإقليمية، وفيما
طالب القوى السياسية بتوحيد مواقفها في مواجهة
"فلول الإرهاب" والابتعاد عن أجواء التوتر، دعا إلى فضح مرتكبي تلك
الأعمال وإنزال أقصى العقوبات بهم.
وقال الطالباني في بيان صدر عن مكتبه وحصلت
"
السومرية نيوز"، نسخة منه إن "قوى الظلام والجريمة شنت سلسلة من
الاعتداءات الإرهابية الآثمة مستهدفة المواطنين الأبرياء الذين سالت دماؤهم في هذا
الشهر الفضيل في
بغداد والديوانية وكركوك وصلاح الدين".
وبين الطالباني أن "منفذي هذه الأعمال
الإرهابية الجبانة يحاولون استغلال ظروف سياسية داخلية وإقليمية بالغة الحساسية
بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في العراق، وبث الهلع والخوف مستهدفين جميع المكونات
العراقية".
ودعا الطالباني "جميع القوى والأطراف
الحريصة على امن البلاد إلى العمل الجاد للتوصل إلى حلول جذرية ودستورية للازمات
السياسية، وتوحيد الصف والكلمة، وتغليب المصلحة العامة للوطن والمواطن، والابتعاد
عن أجواء التوتر التي تنعكس على حياة المواطن معيشيا وأمنيا، والمساهمة الفعالة في
تعزيز الأمن بصرف النظر عن الاختلافات السياسية".
وأكد الطالباني أن "استئناف الفلول
الإرهابية أعمالها الإجرامية بعد الضربات الموجعة التي تلقتها يتطلب تحاشي مواقف
التصعيد
السياسي واللجوء إلى الحوار الوطني الجاد الذي يوفر أرضية مناسبة لبلوغ
التفاهم الوطني المنشود"، مطالبا القوى والأطراف السياسية بـ"
توحيد
مواقفها في مواجهة فلول الإرهاب، وتكريس خطابها
السياسي والإعلامي لإشاعة روح
الحوار وقيم الديمقراطية والتفكير بجدية في سبل توفير الخدمات للمواطنين".
وشدد الطالباني إلى ضرورة "فضح مرتكبي هذه
الجرائم ومن يقف وراءها، وإنزال أقصى العقوبات بهم"، داعيا الأجهزة الأمنية
وجميع مؤسسات الدولة والمواطنين عامة إلى "إبداء المزيد من اليقظة والحذر
لإحباط النوايا الأثيمة لقوى الظلام والجريمة".
وشهدت محافظات
بغداد ونينوى والديوانية وكركوك
وواسط وديالى وصلاح الدين، أمس الاثنين (23 تموز 2012)، سلسلة تفجيرات بسيارات
مفخخة وعبوات ناسفة ولاصقة أسفرت عن مقتل 75 شخصا وإصابة 257 آخرين بينهم ضباط
شرطة وعناصر صحوة.
وأدانت بعثة الأمم المتحدة في العراق، أمس
الاثنين، بشدة هذه التفجيرات، داعية إلى ضرورة محاسبة "المجرمين" الذين
ارتكبوا هذه الهجمات "الوحشية المروعة"، فيما أكدت أن تلك الهجمات حدثت
في رمضان الذي يحمل رسائل السلام والمصالحة، وبالتزامن مع استقبال العراقيين
العائدين من سوريا.
وكان عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حاكم
الزاملي قال في حديث لـ"
السومرية نيوز"، وجود ربط بين ما يجري في سوريا
والعراق من أحداث وتدهور أمنيين، وفي حين اعتبر أن أهم أسباب تراجع الأمن في
العراق هو عدم حسم موضوع الوزارات الأمنية، أكد أن رئيس الوزراء لا يستطيع أن يدير
الملف الأمني بجدارة لأنه لديه من المهام ما يكفي، فضلا عن الصراعات السياسية.
فيما دعا النائب الأول لرئيس مجلس النواب قصي السهيل
، لجنة الأمن والدفاع النيابية إلى استضافة القادة الأمنيين على خلفية هذه
التفجيرات، مؤكدا على ضرورة أن تقوم القيادات الأمنية بمراجعة خططها والكشف عن
الأسباب الحقيقية لتلك الخروق الأمنية.
كما أعلن محافظ الديوانية سالم علوان، أن رئيس
الحكومة القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي أمر بتشكيل لجنة تحقيقية للكشف
عن الجهات المتورطة بالتفجير الذي شهدته المحافظة أمس.
وتأتي هذه التفجيرات بالتزامن مع الأحداث
الأمنية والتفجيرات التي تشهدها سوريا من قتال بين القوات النظامية السورية وبين
ما يسمى بالجيش السوري الحر.