السومرية نيوز/
بغداد
جدد رئيس الحكومة نوري
المالكي، السبت، مطالبته القوى السياسية لحل الأزمات عبر الحوار والعمل بشكل
مشترك
لبناء البلاد، فيما دعا الذين لم يتورطوا بالدم
العراقي للعودة الى "رشدهم"، انتقد الذين يعملون ضد
العراق من خلال تحالفهم مع الاعداء.
وقال المالكي في
كلمة
ألقاها بمناسبة يوم السجين
السياسي في
بغداد وحضرته"
السومرية نيوز"، "إننا الآن في
بلد يريد بناء مؤسساته، والعمل على خدمة مواطنيه ولا نريد الانتقام من أي
شخص"، مضيفا "لابد أن نفتح قلوبنا ونمد أيدينا الى الذين يريدون أن
يسهموا إسهاما حقيقيا في بناء البلاد وشعارنا في ذلك فلنمضي معا ولنستفيد معا
ونعمل معا ونحمي بلدنا وشعبنا معا".
وشددا المالكي على
ضرورة "غلق الباب أمام البعثيين من أي نافذة ينفذون منها، وهو ليس صعبا مع
أننا نقول للذين لم يخطئوا بارتكاب دم تعالوا وعودوا ولكن أن يعود البعث ثقافة وإرثا وارتباطا وسياسة وشراكة فلا أبدا".
وخاطب المالكي جميع
الشركاء السياسيين بالقول إن "هذا بلدكم جميعا وكل شي يمشي ضمن الدستور الذي
اقسمنا بالقران على الالتزام به واعلموا أن لا أمل ولا حل ولا انفراج ولا تقدم ولا
تحقيق مكتسبات ولا خدمات إلا حينما نؤمن بالدستور ونطبق ما يقبل به ونرفض ما
يرفضه".
وأعرب المالكي عن أسفه
من أن "بعض العراقيين يتواطئون مع الخصوم والأعداء من اجل أن لا يكون
العراق
قويا عزيزا منيعا موجودا في محيطه".
وشدد المالكي على أن
"من لم يكونوا متورطين بدم سواء في مرحلة النظام السابق أو مرحلة بعد سقوطه
أو الذين تورطوا بالإثراء على حساب الشعب أو الذين لم يضطهدوا الناس بالعودة الى
رشدهم ويتم التعامل معهم على أساس الاستيعاب والاحتواء من اجل توحد المجتمع ونرأب
الصدع ولكن الذي امتدت يده بالدم والاعتداء على الكرامات والأعراض لابد ان ينال
جزاءه قضائيا".
ولفت الى أن
"الذين يريدون إجهاض العملية السياسية بالقتل والإرهاب الذي لا يزالون يعملوا
عليه نقول لهم إن جنحوا للسلم فاجنح لها ولكن يجنحوا وأيديهم على الزناد ويفجرون
ويقتلون فهيهات ينالوا من عزيمتنا وشعبنا وإرادتنا شيئا".
وكانت أطراف اجتماع أربيل والنجف دعت في 14
حزيران الجاري رئيس الحكومة نوري المالكي إلى توحيد الصف الشعبي والسياسي والعمل
معا لحماية الوطن وبنائه.
وكان النائب عن التحالف الكردستاني محما خليل
انتقد، أمس الجمعة 29 حزيران الجاري، المتراجعين عن مشروع سحب الثقة من رئيس
الحكومة نوري المالكي، وفي حين أكد أن من لا يرغب بسحب الثقة عليه تحمل المسؤولية،
أشار إلى انه مستمر بهذا المشروع حتى لو بقي بمفرده، إلا أن الاتحاد الوطني
الكردستاني بزعامة الرئيس جلال الطالباني أكد، اليوم السبت، أن موقف التحالف
الكردستاني من مختلف القضايا العراقية تحددها قيادة التحالف ويصدر بشأنها قرار
سياسي وأن تصريحات بعض النواب الكرد مؤخرا بشان القضايا السياسية في
العراق لا
تعبر عن وجهة نظر التحالف الكردستاني، وشدد على أن الحوار هو السبيل الأمثل لحل
الأزمة.
يذكر أن رئيس الجمهورية جلال الطالباني الذي
يخضع لفحوصات طبية حالياً في ألمانيا هدد، في (16 حزيران الحالي)، بالاستقالة في
حال أجبر على تغيير قناعاته، مؤكداً أن منصبه يقتضي الحيادية وتوحيد الصف.