السومرية نيوز/
بغداد
أكد رئيس الحكومة نوري المالكي، الخميس، أن
العراق يتعرض
لحملة تشويش وتشويه إعلامية، وفي حين اتهم بعض وسائل الإعلام بنقل الوقائع السلبية
في البلاد، دعا إلى توفير الفرصة للصحافة
العربية والعالمية لتنقل أوضاع البلاد
كما هي ميدانيا.
وقال المالكي خلال الاحتفالية المركزية لعيد الصحافة
العراقية الـ143 التي اقيمت، اليوم، في فندق الرشيد ببغداد وحضرتها "
السومرية نيوز"، إن
"
العراق يتعرض أحيانا إلى
حملة من التشويه والتشويش بحيث يتم نقل وقائع
مزيفة"، داعيا إلى "توفير الفرصة الميدانية للصحافيين العرب والأجانب
للاطلاع على أوضاع البلاد ونقلها إلى العالم".
وطالب المالكي الصحافيين بـ" نقل أوضاع البلاد كما
هي دون تزييف أو تزيين"،
مشيرا إلى أن "بعض القنوات الفضائية ليس لهم
إلا أن يفتشوا بأكوام النفايات ليعكسوا صورة مشوهة عن العراق".
وشكر المالكي "القنوات التي تقوم بنقل معاناة
الفقراء والمرضى وفيما إذا كان هناك مسؤولين يتعدون على المواطنين"، مؤكدا
استعداد الحكومة للتعاون مع تلك الفضائيات والتدخل لحل المشاكل ونصرة المواطنين في
حال تعرضوا من قبل مسؤولين في الدولة إلى حالة تهجير أو مصادرة حقوق أو
غيرها".
ويصادف عيد الصحافة العراقية في 15 حزيران من كل عام، احتفالاً بالذكرى الثالثة
والأربعين بعد المائة لتأسيس جريدة الزوراء، وهي صحيفة عراقية أسبوعية تصدر باللغة
العربية، أسست في
بغداد عام 1869، وقد قررت نقابة الصحافيين العراقيين تأجيل احتفال
هذا العام إلى يوم 28 من حزيران لتزامن يوم الصحافة مع ذكرى وفاة الإمام موسى
الكاظم.
وكانت وزارة حقوق الإنسان العراقية أكدت، في (20 حزيران الحالي)
الأربعاء، أن
العراق من أهم البلدان التي سمحت التغييرات الديمقراطية فيها بانطلاق
ثورة التعبير عن حرية الرأي، معتبرة أن قانون حقوق حماية الصحفيين ضمن جميع الحقوق
المهنية والقانونية والمعيشية وحرية التعبير والرأي لجميع الصحفيين.
وأقر مجلس النواب العراقي، في (9 أب 2011)، قانون حماية الصحافيين بعد جدال
بين الصحافيين العراقيين استمر لسنوات عدة تمثل برفض المؤسسات الدولية المدافعة عن
حقوق الصحافيين لهذا القانون، باعتباره محدداً للعمل الصحفي في
العراق.
وكانت منظمة مراقبة حقوق الإنسان هيومن رايتس ووتش حذرت في تقريرها
السنوي في (22 كانون الثاني 2012)، من احتمال تحول
العراق الى دولة استبدادية من
جديد بالرغم من التحولات الديمقراطية التي تشهدها المنطقة منذ مطلع العام 2011،
وفيما انتقدت واشنطن لتركها "نظاماً يقمع الحريات" بعد انسحاب قواتها، أكدت أن
العراق ما يزال من أكثر الأماكن خطورة في العالم على الصحافيين.
وسبق وأن
أكدت الأمم المتحدة، في (11 كانون الأول 2011)، وجود تحديات كبيرة مازالت تواجه
العراقيين وتحرمهم حقوقهم لاسيما فيما يتعلق بالرأي والحريات العامة، فيما دعت لجنة
حقوق الإنسان في مجلس النواب إلى محاسبة المتورطين في انتهاكات تلك
الحقوق.
وتنتقد العديد من المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان وتلك المهتمة
بحرية الصحافة سجل
العراق في مجال التعامل مع الصحفيين، حيث يسجل
العراق معدلات
مرتفعة لعمليات استهدافهم.
يذكر أن
العراق يعد واحداً من أخطر البلدان في
ممارسة العمل الصحافي على مستوى العالم حيث شهد مقتل ما يزيد على 360 صحفياً
وإعلامياً منذ سقوط النظام السابق في العام 2003.