السومرية نيوز/
بغداد
بحث
التحالف الوطني، الثلاثاء، الخروج بموقف موحد من
رسالة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، والأوضاع السياسية في البلاد واللقاءات
الثنائية التي شهدتها الساحة السياسية مؤخراً.
وقال
التحالف في بيان صدر، اليوم، وتلقت "
السومرية
نيوز"، نسخة منه، إن "
الهيئة السياسية للتحالف الوطني
العراقي عقدت،
مساء أمس، اجتماعها الدوريّ برئاسة إبراهيم الجعفري وبحضور ممثلي الكتل كافة
المنضوية في التحالف"، مبينا أن "الاجتماع شهد تبادل وجهات النظر بشأن
ما جاء في رسالة اجتماع أربيل للخروج بموقف موحد حيالها".
وأضاف
التحالف أنه جرى خلال "الاجتماع التداول في
الأوضاع السياسية القائمة واستعراض اللقاءات الثنائية التي شهدتها الساحة السياسية
مؤخراً".
وشهدت الساحة السياسية العراقية خلال الأيام القليلة
الماضية لقاءات ثنائية أجراها رئيس الجمهورية جلال الطالباني لإيجاد الحلول للأزمة
الراهنة حيث التقى رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب أسامة
النجيفي وزعيم
التحالف الوطني إبراهيم الجعفري ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار
الحكيم ووفدا من التيار الصدري ووفدا من ائتلاف دولة القانون.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى
الصدر أرسل رسالة إلى
زعيم
التحالف الوطني إبراهيم الجعفري تضمنت إمهال رئيس الحكومة نوري المالكي 15
يوميا لبدء تنفيذ مقررات اجتماع القادة الخمسة في اربيل الذي عقد الـ28 من نيسان
الماضي، وتضمنت التركيز على أهمية الاجتماع الوطني وضرورة الالتزام بمقرراته التي
يخرج بها، والالتزام بالدستور الذي يحدد الرسالة على الالتزام بالدستور الذي يحدد
شكل الدولة وعلاقة السلطات الثلاث واستقلالية القضاء، وترشيح أسماء للوزارات
الأمنية، على أن يصادق عليها مجلس النواب خلال فترة أسبوع إن كانت هناك نية صادقة
وجادة من قبل المالكي.
وتنتهي
مهلة
الصدر بعد يوم غد الـ17 من أيار الحالي، حيث اعلن التيار الصدري أن
التحالف
الوطني سيجتمع بعد انقضاء المهلة التي حددها زعيمه مقتدى
الصدر للبدء بإجراءات حجب
الثقة عن رئيس الحكومة إذا لم يستجب لمطالبه التسعة، فيما أكد أن لدى
التحالف
شخصيات "كفء" مرشحة لخلافة المالكي، فيما أشار ائتلاف دولة القانون إلى أن نقاط زعيم التيار الصدري
مقبولة جميعها باستثناء حجب الثقة عن المالكي وتحديد ولايته، مؤكدا أن غالبية الكتل
السياسية المنضوية في
التحالف الوطني متمسكة بحكومة الشراكة الوطنية "بقيادة
المالكي، ولم تناقش حتى الآن موضوع حجب الثقة عن رئيس الوزراء.
فيما كشف التيار الصدري، أمس الاثنين (14 أيار الحالي)،
عن وجود أربعة مرشحين بدلاء عن رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي ضمن
التحالف
الوطني، مؤكداً أن رئيس
التحالف الوطني إبراهيم الجعفري هو الأوفر حظاً لشغل
المنصب لوجود توافق عليه داخل
التحالف وخارجه.
وطالب زعيم القائمة العراقية إياد علاوي، أمس الاثنين
أيضا،
التحالف الوطني بتقديم بديل عن رئيس الحكومة نوري المالكي في حال لم ينفذ
مقررات اجتماع أربيل الأخير خلال المدة التي حددها التيار الصدري، واتهم بعض
الأطراف بالسعي إلى التشويش على المجتمعين في أربيل.
واعتبر رئيس الحكومة نوري المالكي، في (10 أيار 2012) أن
موضوع سحب الثقة منه "ليس سهلاً"، وشدد على أن الذين
"يتفرعنون" ويريدون ذلك عليهم أن يجهزوا مبرراتهم وحججهم الواقعية، وبين
في الوقت نفسه أن
التحالف الوطني أصدر بياناً رحب فيه بالنقاط التسع التي انبثقت
عن اجتماع أربيل الأخير لحل الأزمة، مؤكداً أن ما تبقى من اتفاقية أربيل يتحمله
البرلمان وليس الحكومة.
ويعول الفرقاء السياسيون حاليا على المؤتمر الوطني لحل
الخلافات فيما بينهم، إلا أن المؤتمر المتوقع أن يعقد خلال الأيام المقبلة، قد لا
يحمل الحل لتكل الخلافات في ظل تهديد القائمة العراقية بمقاطعتها إذا لم يلتزم
ائتلاف دولة القانون بتنفيذ بنود اتفاقية أربيل التي تشكلت على أساسها الحكومة، أو
البنود الثمانية عشرة التي طرحها زعيم التيار الصدري خلال اجتماعه في أربيل مع
رئيس الإقليم مسعود البارزاني في الـ28 من نيسان الماضي.