السومرية نيوز/
بغداد
كشف مصدر سياسي مطلع، الخميس، أن رئيس الحكومة العراقية
نوري المالكي التقى زعيم التيار الصدري مقتدى
الصدر خلال زيارته لإيران مؤخرا، وأكد
ان الأخير أبدى دعمه لبقاء المالكي في منصبه كما ابلغه بتأييده لمساعي
التحالف الوطني
لحل الازمة السياسية مع الكرد.
وقال
المصدر في حديث لـ"
السومرية نيوز" إن
"رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي التقى خلال زيارته مؤخرا لإيران زعيم التيار
الصدري مقتدى الصدر"، مضيفا أن "
الصدر
والمالكي بحثا خلال اللقاء الوضع في
العراق والازمة السياسية خصوصا مع الكرد".
وبين
المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن، "زعيم
التيار الصدري نفى خلال اللقاء وجود توجه لسحب الثقة عن حكومة المالكي وايجاد بديل
عنه خلال الفترة المقبلة"، لافتا إلى أن "
الصدر أكد دعمه لمساعي
التحالف
الوطني لانهاء الازمة مع الكرد".
وأكد
المصدر أن "
الصدر أبدى دعمه لبقاء المالكي
في منصبه واستمراره بدعم عمل الحكومة"، إلا انه اوضح أن "الطرفين لم يتطرقا
إلى تجديد للمالكي لولاية ثالثة".
ويعد لقاء رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي مع زعيم
التيار الصدري في 23 نيسان 2012 هو الاول من نوعه منذ تشرين الاول 2010 عندما التقي
المالكي
الصدر في مدينة قم الإيرانية ضمن جولة
شملت كل الاردن وسوريا وتركيا ومصر، ونجم عن ذلك اللقاء موافقة
الصدر على تولي المالكي
للمنصب لولاية ثانية بعد رفع الفيتو عليه الذي بقي يلوح به طيلة فترة ما قبل
الانتخابات وبعد إعلان نتائجه لحين حصول لقاء قم.
ومن المتوقع أن يزور في وقت لاحق من اليوم الخميس زعيم
التيار الصدري مقتدى
الصدر رئيس إقليم كردستان
العراق مسعود البارزاني في أربيل اليوم،
في محاولة منه لإنهاء التوتر بين إقليم كردستان
العراق والحكومة المركزية، فيما لفت
المتحدث باسم
الصدر الشيخ صلاح العبيدي إلى ان مباحثات
الصدر مع البارزاني لن
تتناول موضوع سحب الثقة عن المالكي.
وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي انهى الاثنين،
23 نيسان 2012 زيارته لإيران استمرت ليومين، التقها خلال عددا من المسؤولين الايرانيين
بينهم الرئيس الايراني احمدي نجاد والمرشد الاعلى للثورة الايرانية علي الخامنئي الذي
أكد ان انعقاد القمة العربية في
بغداد وضع
العراق على رأس الدول العربية ووضع المالكي
رئيسا للجامعة العربية.
وتاتي زيارة
الصدر إلى اربيل مع تفاقم الأزمة بين
بغداد
واربيل وخاصة بعد أن جدد رئيس إقليم كردستان
العراق مسعود البارزاني، في (12 نيسان
2012)، هجومه على رئيس الحكومة نوري المالكي، معتبراً أن
العراق يتجه إلى "نظام
دكتاتوري"، فيما أكد أن تقرير المصير بالنسبة للكرد سيكون الخيار الوحيد في حال
عدم تعاون
بغداد مع الإقليم لحل المشاكل.
وهدد مسعود البارزاني في اكثر من مناسبة باعلان استقلال
إقليم كردستان كان آخرها، يوم أمس الأربعاء،( 25 نيسان الحالي)، إذ أكد طرح استقلال
كردستان على الاستفتاء العام في أيلول المقبل في حال لم تحل الأزمة السياسية.
ودعا رئيس الحكومة نوري المالكي، في (17 نيسان
2012)، الشعب الكردي إلى الحذر من التصريحات غير المسؤولة حتى يبقى يتمتع بخيرات بلده،
معتبرا أن إطلاق التصريحات المتشنجة لا تأتي بالخير لعموم الشعب العراقي، فيما حذر
البعض من نبرة التحريض التي يلجؤون إليها في محاولة لاستعداء الناس بعضهم ضد الآخر،
أو تحريض هذا الطرف القومي ضد الأخر عبر تحريف الأقوال ونزعها من سياقها.
وتصاعدت حدة الخلافات بين الكتل السياسية حين تحولت
من اختلاف العراقية ودولة القانون إلى اختلاف الأخير مع
التحالف الكردستاني أيضاً،
بعد أن جدد رئيس إقليم كردستان
العراق مسعود البارزاني في (6 نيسان 2012)، خلال زيارته
للولايات المتحدة هجومه ضد الحكومة المركزية في
بغداد واتهمها بالتنصل من الوعود والالتزامات،
وفيما شدد على أن الكرد لن يقبلوا بأي حال من الأحوال أن تكون المناصب والصلاحيات بيد
شخص واحد، "يقود جيش مليوني".