السومرية
نيوز/
بغداد
دعا القيادي
في
التحالف الكردستاني
محمود عثمان، الثلاثاء، رئيس إقليم
كردستان العراق مسعود
البارزاني و"الآخرين" إلى سحب الثقة من حكومة رئيس الحكومة
نوري المالكي
"إن استطاعوا"، لافتا إلى ان المالكي ما زال
قويا بسبب تأييد مكونات
التحالف الوطني له.
وقال
محمود عثمان في حديث لـ"
السومرية نيوز"، إن "القوى السياسية لا
تستطيع سحب الثقة من حكومة
رئيس الوزراء نوري المالكي كون جميع مكونات
التحالف
الوطني تؤيده".
وأوضح عثمان أن "الاصوات المطالبة بسحب الثقة من المالكي قليلة مقارنة بأصوات
التحالف الوطني"، إلا انه استدرك بالقول "أما بالنسبة لرئيس إقليم
كردستان والآخرين فأدعوهم لسحب الثقة من
المالكي إن استطاعوا".
وكان
التحالف الوطني جدد، امس الأول الأحد، (22 نيسان الحالي) دعمه
لحكومة الشراكة الوطنية برئاسة
نوري المالكي، رافضا التدخّل في شؤون
العراق
الداخلية، أكد إصراره على عقد الاجتماع الوطني في أقرب فرصة.
وأضاف عثمان أن "البارزاني لا يثق بالمالكي
ويرى أن الجلوس معه ليس له فائدة"، واعتبر انه "كان الأجدر بالبارزاني إعلان
مواقفه من الحكومة المركزية خلال الفترة السابقة".
وكان رئيس إقليم
كردستان العراق مسعود البارزاني أكد، أمس الاثنين،
في تصريحات صحافية، أنه ليس لدي أي خلاف شخصي مع رئيس الحكومة المركزية
نوري
المالكي، إلا انه لفت إلى أن الحوار سيكون من دون جدوى حتى بعد "100
اجتماع"، مشدد على أنه لن يتراجع عن مواقفه الداعية إلى إجراء تغييرات في
البلاد.
وسبق للبارزاني أن هاجم، في (12 نيسان 2012)، رئيس الحكومة
نوري
المالكي، معتبراً أن
العراق يتجه إلى "نظام دكتاتوري"، فيما أكد أن
تقرير المصير بالنسبة للكرد سيكون الخيار الوحيد في حال عدم تعاون
بغداد مع
الإقليم لحل المشاكل.
ودعا رئيس الحكومة
نوري المالكي، في (17 نيسان 2012)، الشعب الكردي إلى الحذر من
التصريحات غير المسؤولة حتى يبقى يتمتع بخيرات بلده، معتبراً أن إطلاق التصريحات
المتشنجة لا تأتي بالخير لعموم الشعب العراقي، فيما حذر البعض من نبرة التحريض
التي يلجؤون إليها في محاولة لاستعداء الناس بعضهم ضد الآخر، أو تحريض هذا الطرف
القومي ضد الأخر عبر تحريف الأقوال ونزعها من سياقها.
وتصاعدت حدة الخلافات بين الكتل السياسية حين تحولت من اختلاف العراقية ودولة
القانون إلى اختلاف الأخير مع
التحالف الكردستاني أيضاً، بعد أن جدد رئيس إقليم
كردستان العراق مسعود البارزاني في (6 نيسان 2012)، خلال زيارته للولايات المتحدة
هجومه ضد الحكومة المركزية في
بغداد واتهمها بالتنصل من الوعود والالتزامات، وفيما
شدد على أن الكرد لن يقبلوا بأي حال من الأحوال أن تكون المناصب والصلاحيات بيد
شخص واحد، "يقود جيش مليوني".