السومرية نيوز/
اربيل
كشف رئيس اقليم
كردستان العراق مسعود البارزاني، الاثنين،
أنه سيبدأ بالتشاور مع رئيس الجمهورية جلال الطالباني والأطراف
الكردية لبحث مسألة
"استقلال"
كردستان لأنها في خطر كبير، مؤكدا انه إذا كان لا بد من التضحية
بالدماء فالأفضل أن تكون "لأجل الاستقلال لا لأجل الفدرالية.
وقال
مسعود البارزاني في تصريحات صحافية، انه يشعر
"بخطر كبير على مستقبل كردستان"، مؤكدا عزمها على "البدء بالتشاور
مع رئيس الجمهورية جلال الطالباني والأطراف الكردستانية والعراقية الأخرى بشأن
الاستقلال والخروج من الأزمة الحالية".
وأضاف البارزاني
"إنني لم أتعمد اختلاق أزمة بل تحدثت عن أزمة موجودة لم يجر التطرق لها منذ
ست سنوات"، مشيرا إلى أن "الوقت حان لحسم هذا الموضوع باتجاه محدد بعد أن
انتظرنا طويلا".
وأعرب البارزاني عن افتخاره بـ"الوقوف ضد أي قتال
داخلي في كردستان"، مستدركاً أنه "إذا ما اضطر الشعب الكردي للتضحية
بدمائه فيجب أن تكون لأجل الاستقلال هذه المرة وليس لأجل الفيدرالية".
وكان رئيس الجمهورية جلال الطالباني أكد في (17 نيسان 2012)، أن انفصال
الكرد
في دولة مستقلة أمر غير ممكن في الوقت الحاضر، فيما دعا الشاب الكردي المتحمس لإعلان
الدولة
الكردية إلى أن يكون واقعياً ويدعم
العراق الفدرالي بدلاً من الانفصال.
وكانت القيادية في الاتحاد الوطني بزعامة الطالباني آلا الطالباني أكدت في
(15 نيسان 2012)، أن
الكرد يبحثون عن دعم محلي ودولي بهدف إنشاء دولة لهم، وفيما لفتت
إلى أنهم سيرحبون بذلك في حال ساعدتهم واشنطن بهذا الاتجاه، نفت وجود برنامج لدى الأحزاب
الكردية في الوقت الحالي لإقامة تلك الدولة.
وتناقلت وسائل إعلام في تقارير لها أن الولايات المتحدة الأميركية طلبت من تركيا
الاعتراف بالدولة الكردية، لأن ذلك يصب في مصلحتها، وأن تركيا قد توافق على هذا الطلب
مقابل شروط معينة.
ويؤكد كبار المسؤولين في إقليم
كردستان لاسيما رئيس الإقليم
مسعود البارزاني
مراراً استعدادهم للتعاون مع أنقرة، للتوصل إلى حل نهائي للقضية
الكردية في تركيا.
وجدد رئيس إقليم
كردستان العراق مسعود البارزاني، في (12 نيسان 2012)، هجومه
على رئيس الحكومة نوري المالكي، معتبراً أن
العراق يتجه إلى "نظام دكتاتوري"،
فيما أكد أن تقرير المصير بالنسبة للكرد سيكون الخيار الوحيد في حال عدم تعاون بغداد
مع الإقليم لحل المشاكل.
ودعا رئيس الحكومة نوري المالكي، في (17 نيسان 2012)، الشعب الكردي إلى الحذر
من التصريحات غير المسؤولة حتى يبقى يتمتع بخيرات بلده، معتبرا أن إطلاق التصريحات
المتشنجة لا تأتي بالخير لعموم الشعب العراقي، فيما حذر البعض من نبرة التحريض التي
يلجؤون إليها في محاولة لاستعداء الناس بعضهم ضد الآخر، أو تحريض هذا الطرف القومي
ضد الأخر عبر تحريف الأقوال ونزعها من سياقها.
وتصاعدت حدة الخلافات بين الكتل السياسية حين تحولت من اختلاف العراقية ودولة
القانون إلى اختلاف الأخير مع التحالف الكردستاني أيضاً، بعد أن جدد رئيس إقليم
كردستان
العراق مسعود البارزاني في (6 نيسان 2012)، خلال زيارته للولايات المتحدة هجومه ضد
الحكومة المركزية في بغداد واتهمها بالتنصل من الوعود والالتزامات، وفيما شدد على أن
الكرد لن يقبلوا بأي حال من الأحوال أن تكون المناصب والصلاحيات بيد شخص واحد،
"يقود جيش مليوني".
يذكر أن
الكرد أقدموا على تأسيس
جمهورية مهاباد في أقصى شمال غرب إيران حول
مدينة مهاباد التي كانت عاصمتها، وكانت دويلة قصيرة العمر غير معترف بها دولياً مدعومة
سوفييتياً كجمهورية كردية أنشئت سنة 1946 وساهم بقيامها تحالف قاضي محمد مع الملا مصطفى
البارزاني ولكن الضغط الذي مارسه الشاه على الولايات المتحدة التي ضغطت بدورها على
الاتحاد السوفيتي كان كفيلاً بانسحاب القوات السوفيتية من الأراضي الإيرانية وقامت
الحكومة الإيرانية بإسقاط
جمهورية مهاباد بعد 11 شهراً من إعلانها وتم إعدام قاضي محمد
في 31 آذار 1947 في ساحة عامة في مدينة مهاباد وهرب مصطفى البارزاني مع مجموعة من مقاتليه
من المنطقة.