السومرية نيوز/
بغداد
أكد رئيس
المجلس الأعلى
الإسلامي عمار الحكيم، الأربعاء، وجود الكثير من الأخطاء التي ارتكبت منذ سقوط
النظام السابق ويجب الاعتراف بها بشجاعة، وفيما اعتبر أنه من الطبيعي أن يقع قادة
العراق في أخطاء،
أعرب عن قلقه على العملية السياسية من بعض المنعطفات
الحرجة.
وقال الحكيم خلال الحفل
التأبيني للذكرى السنوية لاستشهاد محمد باقر الصدر والتي أقيمت بمقر
المجلس ببغداد
وحضرته "
السومرية نيوز"، إن "العملية السياسية في
العراق حققت
نجاحات مهمة في إعادة هيكلة
الدولة وبنائها"، مبينا أن "هناك الكثير من
الأخطاء التي ارتكبت منذ سقوط النظام السابق وعلينا أن نعترف بها بشجاعة".
واعتبر الحكيم أنه
"من الطبيعي أن يقع قادة
العراق في أخطاء،
كونهم كانوا معارضة لفترات طويلة، ولم يتيسر لهم أن يساهموا ويشاركوا في الحكم في وقت
مضى"، معربا عن قلقه "على العملية السياسية الجارية في
العراق من بعض
المنعطفات الحرجة التي حصلت من توترات وأزمات متلاحقة".
وأكد الحكيم أنه
"في حال عدم تدارك هذا التوتر وهذه
الإشكاليات فقد تسير الأمور بما لا نتمناه للاستقرار
السياسي والحفاظ على النظام
الديمقراطي"، داعيا القوى السياسية إلى "التكاتف التعاضد ووضع حد لهذه
التوترات والخروج بنتائج قادرة على إعادة اللحمة
العراقية".
ويعيش
العراق أزمة
سياسية كبيرة هي الأولى بعد الانسحاب الأميركي، على خلفية إصدار مذكرة قبض بحق
نائب رئيس الجمهورية القيادي في القائمة العراقية طارق الهاشمي، بعد اتهامه بدعم
الإرهاب، وتقديم رئيس الوزراء نوري المالكي طلباً إلى البرلمان بسحب الثقة عن
نائبه صالح المطلك القيادي في القائمة العراقية أيضاً، بعد وصف الأخير للمالكي
بأنه "ديكتاتور لا يبني"، الأمر الذي دفع العراقية إلى تعليق عضويتها في
مجلسي الوزراء والنواب، وتقديمها طلباً إلى البرلمان بحجب الثقة عن المالكي، قبل
أن تقرر في (29 كانون الثاني 2012) العودة إلى جلسات مجلس النواب، فيما أعلنت في
(6 شباط 2012) أن مكوناتها اتفقت على إنهاء مقاطعة مجلس الوزراء وعودة جميع
وزرائها لحضور جلسات
المجلس.
وتصاعدت حدة الخلافات بين
الكتل السياسية بعد أن تحولت من اختلاف العراقية ودولة القانون إلى اختلاف الأخير
مع التحالف الكردستاني أيضاً، بعد أن جدد رئيس إقليم كردستان
العراق مسعود
البارزاني في (6 نيسان 2012)، خلال زيارته للولايات المتحدة هجومه ضد الحكومة
المركزية في
بغداد واتهمها بالتنصل من الوعود والالتزامات، وفيما شدد على أن الكرد
لن يقبلوا بأي حال من الأحوال أن تكون المناصب والصلاحيات بيد شخص واحد، محذرا من
الرجوع إلى الشعب في حال لم تحل المشاكل.
كما تحدثت بعض وسائل
الإعلام في
بغداد وإقليم كردستان، في (6 نيسان 2012)، عن وجود اتفاق سياسي بين
التحالف الوطني والعراقية والتحالف الكردستاني بشأن سحب الثقة من رئيس الحكومة
العراقية نوري المالكي وترشيح بديل عنه لترؤسها، وذكرت تلك الوسائل أيضاً أنه تم
الاتفاق على أن
السياسي أحمد الجلبي الأكثر حظاً ليكون خليفة للمالكي، الأمر الذي
نفاه رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري، ووصف تلك الأنباء
بـ"الأكذوبة"، معتبراً أنها "محاولة للاصطياد في الماء
العكر".
وكشفت القائمة العراقية
بزعامة إياد علاوي، الأحد (8 نيسان 2012)، عن مساع ستقودها مع التحالف الكردستاني
وبعض أطراف التحالف الوطني لسحب الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي إذا لم يعمل
بمبدأ الشراكة الوطنية وتطبيق الدستور، مؤكدة وجود مباحثات جدية مع الكرد بهذا
الشأن.