السومرية نيوز/
بغداد
دعا رئيس الجمهورية
جلال طالباني، الخميس، الأمم
المتحدة إلى دعم
العراق وإسناده بما يساعده في استعادة
وضعه الطبيعي، فيما أكد الأمين العام للأمم
المتحدة أن تعاون
العراق مع الكويت
سيساعد بخروجه من البند السابع.
وقال الطالباني في بيان
صدر عن مكتبه، اليوم، على هامش لقاءه الأمين العام للأمم
المتحدة بان كي مون قبل انعقاد القمة العربية، وتلقت "السومرية نيوز"،
نسخة منه، إن "العراق مستعد للتعاون سواء مع المنظمة
الدولية أو مع جيرانه،
وبما يساعد في تحقيق الاستقرار والتقدم والتنمية"، داعيا الأمم
المتحدة
وأمينها العام بان كي مون إلى "دعم
العراق وإسناده بما يساعده في استعادة
وضعه الطبيعي".
وأعرب الطالباني عن
أمله "بخروج
العراق من البند السابع"،
مشيرا إلى أنه "تم توجيه
دعوة إلى بان كي مون لزيارة العراق".
من جانبه أكد الأمين
العام الأمم
المتحدة بان كي مون خلال البيان أن "تعاون
العراق مع الكويت
سيساعد على خروجه من البند السابع"، لافتا إلى أن "بغداد أصبحت أكثر
أمناً واستقرارا عما كانت عليه في زياراته السابقة، التي كان يستخدم فيها الطائرة
المروحية في التنقل بسبب الظروف الأمنية المرافقة لتلك الزيارات".
وشدد كي مون على
"أهمية استعادة
العراق دوره الإقليمي والدولي، وبما يساعد في تفاعله الايجابي
مع محيطه العربي والإقليمي والأسرة
الدولية بشكل عام"، معتبرا أن
"احتضان
بغداد للقمة العربية تشكل علامة مهمة في هذا المسار".
وكان الأمين العام
للأمم
المتحدة بان كي مون وصل إلى العاصمة
بغداد للمشاركة في مؤتمر القمة العربية
الذي سيعقد اليوم الخميس، آتياً من الكويت حيث كان في استقباله وزير الخارجية
العراقي هوشيار زيباري ووزير الاتصالات محمد علاوي.
وكشف وزير الخارجية
الكويتي صباح خالد الحمد الصباح الذي شارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب، أمس
الأربعاء (28 آذار 2012)، عن زيارة وفد من بلاده إلى
بغداد منتصف نيسان لاستكمال
زيارة المالكي ومناقشة القضايا المشتركة كافة، فيما اعتبر نائب رئيس الوزراء ووزير
المالية مصطفى جاسم الشمالي الذي شارك في اجتماع وزراء المال والاقتصاد العرب (في
27 آذار 2012) اعتبر أن عقد القمة في
بغداد بعد وقت قصير من الانسحاب الأميركي
دليل على استقرار الأوضاع في
العراق.
ووصل أمير الكويت الشيخ
صباح الأحمد الصباح إلى العاصمة
بغداد في زيارة يصفها
العراق
بـ"التاريخية" للمشاركة في مؤتمر القمة العربية الذي سيعقد اليوم
الخميس.
ويصف
العراق هذه
الزيارة بـ"التاريخية" كونها الأولى لأمير الكويت منذ الغزو في آب 1990،
لكنها جاءت بعد أن شهدت العلاقات العراقية الكويتية في الآونة الأخيرة تقدماً في
ما يتعلق بحل بعض المشاكل العالقة، إذ اتفق الطرفان خلال زيارة رئيس الحكومة نوري
المالكي الأخيرة للكويت في الرابع عشر من شهر آذار الحالي على إنهاء قضية
التعويضات المتعلقة بشركة الخطوط الجوية الكويتية وصيانة العلامات الحدودية، كما
تم الاتفاق على أسس وأطر مشتركة لحل جميع الملفات، ضمن جداول زمنية قصيرة، فيما
اعتبر وزير الخارجية هوشيار زيباري الذي رافق المالكي في زيارته أن ما تم الاتفاق
عليه يعد تقدماً كبيراً فيما يتعلق بخروج
العراق من الفصل السابع.
ويخضع
العراق منذ العام
1990 للبند السابع من ميثاق الأمم
المتحدة الذي فرض عليه بعد غزو نظام الرئيس
السابق صدام حسين دولة الكويت في آب من العام نفسه، ويسمح هذا البند باستخدام
القوة ضد
العراق باعتباره يشكل تهديداً للأمن الدولي، بالإضافة إلى تجميد مبالغ
كبيرة من أرصدته المالية في البنوك العالمية لدفع تعويضات للمتضررين جراء الغزو.
وتختتم القمة العربية
الـ23، اليوم، باجتماع القادة العرب بعد اجتماع وزراء الخارجية يوم أمس الأربعاء
(28 آذار 2012)، بمشاركة 17 وزيرا، واجتماع وزراء المال والاقتصاد العرب الذي عقد،
في 27 آذار 2012، وحضره سبع وزراء فقط ووكلاء الوزارات ومندوبي
الدول العربية.
يذكر أن عقد القمة
العربية في
بغداد يعد الحدث الدولي الأكبر الذي ينظمه
العراق منذ العام 2003، إذ
شكلت أمانة
بغداد لجنة لتهيئة وتأمين المتطلبات الخاصة بمؤتمر القمة العربية
وتقديم الرؤى والأفكار والتحضيرات المطلوبة لتحسين وتطوير الواجهة العمرانية
للمدينة، بما يتناسب مع تاريخها ومكانتها بالتنسيق مع الوزارات والجهات المختصة.