السومرية نيوز / دهوك
أفاد شهود عيان بمحافظة
أربيل، الخميس، بان طائرات حربية تركية قصفت مناطق حدودية بناحية سيدكان بعد هدوء
شهدتها المنطقة لأكثر من شهر، فيما تأتي هذه الهجمات بعد ساعات من تعرض مناطق
حدودية بمحافظة
دهوك لقصف جوي تركي.
وقال الإعلامي مهدي
داوود المتواجد في ناحية سيدكان، في حديث لـ"
السومرية نيوز"، إن
"طائرات حربية تركية قصفت، في الساعة الواحدة من ظهر اليوم، مناطق خواكرك
ولولان التابعة لناحية سيدكان شمال محافظة أربيل"، مبيناً أن الهجوم إستمر
لأكثر من نصف ساعة".
وأضاف
داوود " أنه
لم يعرف بعد حجم الخسائر التي نجمت عن القصف"، مؤكدا أنها "استهدفت
مناطق غير مأهولة بالسكان المدنيين".
من جهة أخرى أفاد شهود
عيان في
محافظة دهوك بأن "طائرات حربية تركية هاجمت في ساعات متأخرة من
الليلة الماضية، مناطق حدودية بقضاء زاخو"، مؤكدين أن "عدة صواريخ وقعت
على بعد نحو 500 متر من قرية شرانش الحدودية والمأهولة بالسكان".
وغالباً ما تشهد الفترة
التي تسبق قدوم فصل الربيع تحركاً ملحوظاً للجيش التركي باتجاه المناطق الجبلية
على الشريط الحدودي بين
العراق وتركيا، إذ أن الجيش التركي يهاجر عدداً من المواقع
العسكرية غير المهمة في فصل
الشتاء بسبب وعورة المناطق الجبلية وسقوط الثلوج الذي
يعيق حركتها.
وتشهد المناطق الحدودية
العراقية مع
تركيا منذ العام 2007، هجمات بالمدفعية وغارات للطائرات الحربية
التركية بذريعة ضرب عناصر حزب
العمال الكردستاني المتواجد في تلك المناطق منذ أكثر
من 25 سنة.
وكان وزير الخارجية
التركي، أحمد داوود أغلو، أعلن، في (26 من آب 2011)، أن
تركيا ستواصل هجماتها داخل
الحدود العراقية لاستهداف معاقل حزب
العمال الكردستاني، في حين هدد قادة عسكريين
أتراك خلال المدة الماضية، بإرسال قوات عسكرية إلى
العراق لمهاجمة قواعد حزب
العمال الكردستاني المعارض.
كما
صادق البرلمان
التركي، في (الخامس من تشرين الأول2011)، على التمديد للإذن الممنوح للحكومة بشن
غارات على معاقل
حزب العمال الكردستاني المعارض في شمال العراق لمدة سنة، وتزامنت
مصادقة البرلمان مع تهديدات تطلقها الحكومة التركية بشن عملية برية في المنطقة.
وبدأت الطائرات الحربية
التركية، منذ (17 من تموز 2011)، بشن هجمات على مواقع وقرى تقع على حدودها مع
العراق والحدود العراقية الإيرانية بذريعة ضرب قواعد تابعة لحزب العمال
الكردستاني، وقد أوقع أكثر من
ثمانية قتلى في صفوف المدنيين إضافة إلى عدد من
الجرحى، كما أدى إلى خسائر مادية كبيرة في مزارع وممتلكات المواطنين، في حين اضطر
العديد من الأسر إلى النزوح من قراهم والسكن في مخيمات مؤقتة.