السومرية
نيوز/
بغداد
أكد مندوب
العراق الدائم لدى الجامعة
العربية قيس العزاوي، الأربعاء، أن هناك رغبة في
تقليص جدول أعمال القمة المقبلة، لافتا الى أن القضية الفلسطينية والأوضاع
العربية الراهنة ستتصدر المواضيع، فيما أشار إلى أن مجلس الجامعة وافق على إضافة بند
اقترحه
العراق يتعلق بالإرهاب.
وقال
العزاوي في لقاء صحافي بمقر المندوبية بالقاهرة اليوم، إن "ثمة رغبة في تقليص
جدول أعمال القمة
العربية ببغداد ليتسنى مناقشة البنود المعروضة بشكل هادئ
وسريع"، مبيناً أن "القضية الفلسطينية وتقرير
الأمين العام للجامعة
العربية
والتصورات التمهيدية للجنة هيكلة الجامعة
العربية والأوضاع
العربية الراهنة لاسيما
في
سوريا واليمن جميعها ستتصدر مواضيع المؤتمر".
وأضاف
العزاوي أن "هناك بنداً اقترحه
العراق ووافق عليه مجلس الجامعة يتعلق
بالإرهاب وتأثيره على الدول
العربية ومناقشة تأثيراته على كل نواحي الحياة
السياسية والأمنية"، مشيراً إلى "اقتراح
العراق تضمن أن توقع كل الدول
على الاتفاقية
العربية لمكافحة الإرهاب لأن هناك دولاً لم توقع عليه".
وبشأن
الملف الاقتصادي في القمة، قال العزاوي إن "كل بلد سيحضر القمة لديه تصورات،
والقمم الاقتصادية حققت انجازات مهمة من ضمنها مقترح أمير دولة الكويت الشيخ صباح
الأحمد الجابر الصباح في القمة الاقتصادية الأولى بالكويت يناير 2009 بإقامة صندوق
دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة برأس مال ملياري دولار"، موضحاً أن
"الدول
العربية تبحث كذلك الربط الكهربائي والسككي".
وبشأن الأنباء
التي أشارت إلى مطالبة السعودية بأن تتخذ قمة
بغداد قراراً واضحاً يدين التدخل
الإيراني في الشؤون العربية، أشار العزاوي إلى أن "سلوك
العراق السياسي يؤكد
أنه سيد نفسه وامتنع عن التصويت في قضية
سوريا في وقت معين ثم دان ما يجري في هذا
البلد في وقت آخر فهو يتخذ الموقف الذي يتلاءم مع تعزيز سيادة العراق".
وأكد
العزاوي أن "الأمين العام للجامعة نبيل
العربي سيرفع تقريراً للقمة
العربية
المقبلة التي ستعقد في 29 آذار الحالي بشأن مشروع إعادة الهيكلة"، موضحاً أن
"القمة
العربية العادية في
بغداد ستتبعها القمة
العربية - اللاتينية التي
ستعقد في أيلول المقبل في بيرو ثم يلي ذلك القمة الاستثنائية
العربية في شهر تشرين
الأول من العام الجاري".
واعتبر مندوب
العراق الدائم لدى الجامعة العربية أن "المنطقة التي ستعقد بها القمة
العربية في
بغداد ومنطقة المطار مؤمنتان تماماً ولا يوجد أي داع للقلق أو
التخوف"، مشيراً إلى أن "جميع الوفود الفنية التابعة لجامعة الدول
العربية التي زارت
بغداد للوقوف على استعدادات استضافة القمة رفعت تقارير ممتازة عن
الموضوع".
وشدد
العزاوي على أن "الظرف الراهن يعد مناسباً لعقد القمة فالعراق غيب لسنوات عدة
من المشهد
العربي منذ 1990 وحتى سنوات قليلة ماضية"، مضيفاً أن "العراق
منذ 2003 حاول أن يسترجع مكانته
العربية والإقليمية وكانت هناك ضغوطات محلية
ودولية وهو يسترجع الآن مكانته".
وكان
العزاوي كشف أمس الثلاثاء (13 آذار 2012)، أن
العراق يعد حالياً مسودة بيان
بغداد المتوقع صدوره عن القمة
العربية وستطرح فيه العديد من الحلول والآليات
لمواجهة معوقات العمل
العربي المشترك، مؤكداً أن جميع الدول
العربية ستشارك دون
استثناء.
وتستعد
بغداد لاستقبال رؤساء الدول
العربية والوفود المرافقة لهم في موعد انعقاد القمة
العادية الـ23 التي ستنعقد في
العراق في الـ29 من آذار الحالي، بعد أن كان من
المقرر عقدها في آذار 2011، لكنها أجلت بناء على طلب عراقي بعد توافق الدول
العربية الأعضاء نظراً للواقع
العربي "الجديد وغير المناسب" الذي أحدثته
الثورات التي كانت وقتها في مصر وليبيا واليمن وتونس وسوريا.
يذكر أن
العراق استضاف القمة
العربية مرتين، الأولى في العام 1978 والتي تقرر خلالها
مقاطعة الشركات والمؤسسات العاملة في مصر التي تتعامل مباشرة مع إسرائيل وعدم
الموافقة على اتفاقية كامب ديفيد، أما القمة الثانية التي حملت الرقم 12 وعقدت في
العام 1990 فقد شهدت حضور جميع الزعماء
العرب باستثناء الرئيس السوري السابق حافظ
الأسد الذي كان في حالة عداء مع نظام الرئيس السابق صدام حسين على خلفية تنافسهما
على زعامة البعث وموقف
سوريا الداعم لإيران في حرب السنوات الثماني التي خاضها
العراق معها، كما وشهدت القمة توترات حادة بين
العراق من جهة ودولتي الكويت
والإمارات
العربية المتحدة من جهة أخرى، اندلعت بعدها حرب الخليج الثانية.