السومرية
نيوز/
بغداد
أكدت
الحكومة العراقية، السبت، انه لا توجد أي ملاحقة للمنتمين لظاهرة الإيمو
في البلاد، وفيما اعتبرت أن هذه الظاهرة حرية شخصية، أشارت إلى أن
الأجهزة الأمنية
ملزمة بحماية الحريات.
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي
الدباغ خلال حضوره مؤتمر لمناقشة الأوضاع السياسية في
العراق في
كلية دجلة الجامعة
ببغداد وحضرته "
السومرية نيوز"، إنه "لا توجد أي ملاحقة للمنتمين
لظاهرة الايمو في البلاد، وهي مجرد كذبة"، معتبرا ذلك "حرية
شخصية".
وأضاف
الدباغ أن "
الأجهزة الأمنية ملزمة بحماية الحريات"، مشددا على ضرورة
"احترام العادات الاجتماعية لعدم وجود أي قانون يمنع ممارستها".
وكان زعيم
التيار الصدري مقتدى
الصدر اعتبر، اليوم السبت (10 آذار 2012)، شباب الايمو سفاء
ومجانين، واصفا إياهم بـ"آفة المجتمع، فيما طالب المختصين بإنهائهم
قانونيا>
كما أكد
التيار الصدري، اليوم السبت، عدم تورط إتباعه بقتل المنتمين لهذه الظاهرة في عدد
من مناطق العاصمة العراقية
بغداد خلال الأيام القليلة الماضية، وفيما استنكر
استهداف مقلدي ظاهرة الايمو، أكد انه لا يتحرك في مثل هذه القضايا إلا بعد توجيهات
من زعيمه مقتدى
الصدر.
وحصلت
"
السومرية نيوز"، أمس الجمعة، (9 آذار 2012) على قائمتين تم وضعهما في
عدد من الشوارع الرئيسة لمدينة
الصدر شرق بغداد، نشر فيهما أسماء المنتمين لظاهرة
الإيمو في قطاعات المدينة، تتوعدهم بالقتل من قبل "المجاهدين" في حال
عدم تركها، ووصفتهم بـ"الجراوي" في إشارة إلى كونهم من المثليين.
وتشير
مصادر في أجهزة
الأمن العراقية وشهود عيان أن العديد من عمليات القتل
"الغامضة" طالت مؤخرا شباب منتمين لظاهرة الايمو أو من أصحاب السلوك
الغريب أو اللباس أو تسريحة الشعر الغريبة، وتلفت تلك المصادر إلى أن أغلب عمليات
القتل كانت عن طريق "سحق رؤوسهم بطابوقة" (قطعة من الأسمنت)".
وبالنسبة
لبعض أعضاء البرلمان
العراقي من المدافعين عن حقوق الإنسان فإن قوات
الأمن
العراقية شأنها شأن الجماعات الدينية المتطرفة، وأكدت النائبة المستقلة صفية
السهيل أن عناصر قوى
الأمن بدأت في الفترة الأخيرة تقوم باضطهاد الشباب واعتقالهم
فقط لمجرد أنهم يلبسون على الموضة أو لأن تسريحة شعرهم غير اعتيادية.
إلا أن
وزارة الداخلية ردت في بيان، الخميس (8 آذار الحالي)، تلقت "
السومرية
نيوز" نسخة منه، لتؤكد إنها لم تسجل أي حالات قتل لمقلدي ظاهرة الايمو خلال
الفترة الماضية"، موضحة أن "جميع حالات القتل التي أشيع عنها في وسائل
الإعلام كانت لأسباب ثأرية واجتماعية وإجرامية تحدث دائماً".
وتعني
الايمو Emo باللغة الانكليزية
الحساس أو العاطفي أو المتهيج ويتبع مقلدو هذه الظاهرة نمطا معينا في الحياة يتمثل
بالاستماع لموسيقى معينة تنتمي لموسيقى الروك وتسريحة شعر معينة وملابس سوداء،
وسراويل ضيقة جدا أو فضفاضة جدا، وأغطية المعصم.