بشكل واسع انتشرت عديد القوات
الامنية في قرى تابعة في قضاء داقوق جنوبي
كركوك على خلفية هجمات مباغتة شنّها
داعش على قرى تابعة للقضاء وسط تأكيدات لشرطة
المحافظة بشنّ عمليات تفتيش بحثاً عن مطلوبين ومشتبه بهم.
الاجراءات الامنية تأتي على خلفيّة قيام نحو خمسين عنصراً من
داعش بمهاجمة قرى في بلدة داقوق مستقلين سيارات مسلحة، وقاموا بإطلاق
النار بشكل عشوائي على سكان هذه القرى، وقتلوا شخصاً واحداً وأصابوا آخرين.
إشارات أمنية أكدت ايضا ان هجمات
داعش تسبّبت بنزوح عشرات العوائل إلى مناطق أكثر أمناً، لافتة إلى أن هجوم
داعش هذا ليس
الأول الذي تتعرض له هذه القرى، بل سبقته هجمات عدة خلال الأسابيع الماضية.
تطورات تأتي فيما تدعو اطراف سياسية إلى إغاثة المناطق التي تعرضت لهجمات تنظيم داعش، مؤكدة أن التنظيم عاد من جديد ليهاجم قرى شمال
كركوك ويقتل ويصيب مواطنيها.
وتشير الاطراف ايضا الى أن الأوضاع الأمنية المتدهورة تسببت بمغادرة نحو مئتي أسرة لمنازلها في بلدة داقوق خلال الأسبوعين الماضيين، موضحين أن عدداً كبيراً من الأسر الأخرى تواجه خطر
داعش الذي يشنّ هجمات متكررة على المنطقة.
وتعرّضت قرى عدة في محافظة
كركوك إلى هجمات خلال الأسبوعين الماضيين تسببت بمقتل وإصابة واختطاف العشرات من سكانها.
وتعاني محافظة
كركوك والمناطق القريبة منها من توتر أمني ملحوظ، لا سيما طريق
كركوك - بغداد الذي شهد عمليات استهداف لمستقليه، آخرها اختطاف عناصر أمن من محافظتي كربلاء والأنبار، ما دفع جهاز مكافحة الإرهاب للإعلان عن إطلاق عملية أمنية في محافظة
كركوك لتحرير المختطفين.
وتأتي هذه المؤشرات في وقت تحذر تحليلات امنية من قيام تنظيم
داعش بتغيير استراتيجيته التي بدأت تعتمد أسلوباً جديداً يتمثل بهجمات سريعة وخاطفة على أهداف ضعيفة، مشيرة الى ان الحلّ يكمن في تنفيذ عمليات أمنية قائمة على معلومات استخبارية دقيقة في المناطق التي تشهد خروقات أمنية.
يمكنكم مشاهدة التقرير على الفيديو أعلاه.