نائب كردي يدعو الحكومة لتغيير سياساتها اذا أرادت بقاء كردستان ضمن العراق

السومرية نيوز / بغداد
دعا النائب عن الاتحاد الإسلامي الكردستاني جمال كوجر، الخميس، الحكومة العراقية الى تغيير سياساتها بما يضمن عدم تمييز مواطن عن آخر إذا أرادت لإقليم كردستان أن يبقى جزءا من الدولة العراقية، فيما أشار الى أن الكرد يريدون أن يكونوا "جيرانا بالحسنى" للدولة العراقية وليس المضي نحو الاستقلال بالعنف أو السلاح.

وقال كوجر في حديث لـ السومرية نيوز، إن "الكرد لم يجدوا طيلة السنوات السابقة اي صدى ايجابي من الدولة، ابتداء من ارغامنا على الالتحاق بالدولة العراقية، اضافة الى المعاندة والمعارضة والعقوبات والمقاطعة والضربات بالاسلحة الكيمياوية من كافة الحكومات التي توالت على الحكم، واليوم نعاني بالعراق الجديد محاصرة وقطع ارزاق"، متسائلا "لماذا ينبغي ان يبقى المواطن الكردستاني جزءا من دولة تتعامل معه بهذه الممارسات؟".

وأضاف كوجر، أن "على الحكومة العراقية تغيير سياساتها وان تخدم المواطن بكل مكان بنفس الطريقة دون تمييز اذا ما ارادت لاقليم كردستان ان يبقى جزءا من الدولة العراقية"، مبينا أن "حق تقرير المصير حق دولي وهو موجود في اوروبا وبريطانيا ولا يحق لاي دولة التدخل بقرارنا الشخصي".

وأوضح، أن "قرارنا بالاستقلال سيلاقي ترحيبا دوليا لاننا أصحاب أرض عشنا عليها منذ بدء الخليقة في وقت ان اسرائيل التي اتت من كل دول العالم واحتلت دولة اخرى هنالك اعتراف دولي بها"، منتقدا "الازدواجية بالتعامل من الاتحاد الاوروبي واميركا، فلماذا يقبل الاتحاد الاوروبي ان يكون استفتاء لتقرير المصير في اسكتلندا وكتالونيا وبريطانيا ويرفض في كردستان، بالاضافة الى أن اميركا قبلت لكوسوفو وتيمور الشرقية وجنوب السودان وترفض للكرد".

وأكد كوجر، "أننا نتمنى ان نكون جيرانا بالحسنى مع الدولة العراقية وليس لدينا اي قرار بالمضي نحو الاستقلال بالعنف او حمل السلاح وهذا هو قرار مركزي لجميع القوى والاحزاب السياسية في الاقليم"، لافتا الى أن "ما يهمنا ان يكون السماح والموافقة من بغداد ولا يهمنا سماح او رفض تركيا او ايران وهي لا تستطيع القيام بمواجهة عسكرية مع الاقليم في حال الاستقلال".

وكان رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني أكد، في (4 تموز 2017)، على ضرورة منع تكرار أسباب ظهور تنظيم "داعش"، فيما أشار إلى أن "شعب كردستان" قرر التوجه نحو الاستقلال وضمان حقوقه عبر الحوار والأساليب السلمية.

وعقدت أحزاب كردية اجتماعا، في (7 حزيران 2017) في أربيل ترأسه البارزاني وسط مقاطعة بعض القوى السياسية، واتفقت تلك الأحزاب على إجراء الاستفتاء الشعبي على مصير الإقليم في الخامس والعشرين من أيلول المقبل، كما اتفقت على إجراء الانتخابات البرلمانية وانتخابات رئاسة الإقليم في السادس من تشرين الثاني المقبل.