المرصد العراقي لحقوق الانسان يكشف عن تفاقم عمالة الأطفال النازحين بكركوك

السومرية نيوز/ كركوك
كشف المرصد العراقي لحقوق الانسان، الاربعاء، عن تفاقم عمالة الاطفال النازحين في محافظة كركوك، لافتا الى ان هناك المئات من الاطفال يعملون في الاسواق المحلية بسبب الظروف المعيشية الصعبة للعوائل النازحة.

وقال المرصد في تقرير تلقت، السومرية نيوز، نسخة منه، إن "هناك استغلالا وعنفا وإضطهادا يُمارس ضد الاطفال الذين أُجبروا قسرياً على العمل في الأسواق بسبب ظروف عوائلهم المادية الصعبة وحمل البضائع ونقلها"، مبينا ان "بيع أكياس النايلون من أبرز الأعمال التي يلجأ إليها الاطفال نظرا لسهولة الحصول عليها وقلة سعرها الذي يُساعدهم على بيعها بشكل سريع في محافظة كركوك وخاصة عمالة الاطفال النازحين".

واوضح المرصد، أن "المادّة 19 من اتفاقية حقوق الطفل تمنح الطفل حقّ الحماية من إساءة المعاملة والإهمال دون تمييز وتنص المادة 32 من اتفاقية حقوق الطفل التي صادق عليها العراق في 15 حزيران من عام 1994 على ضرورة أن تعترف الدول الأطراف بحق الطفل في حمايته من الاستغلال الاقتصادي ومن أداء أي عمل يرجح أن يكون خطيرا أو أن يمثل إعاقة لتعليم الطفل، أو أن يكون ضارا بصحة الطفل أو بنموه البدني، أو العقلي، أو الروحي، أو المعنوي، أو الاجتماعي".

وتابع المرصد، أنه "على الدول الأطراف في إتفاقية حقوق الطفل إتخاذ التدابير التشريعية والإدارية والاجتماعية والتربوية التي تكفل تنفيذ هذه المادة التي تُحدد عمرا أدنى أو أعمارا دنيا للالتحاق بالعمل، ووضع نظام مناسب لساعات العمل وظروفه، بالإضافة إلى فرض عقوبات أو جزاءات أخرى مناسبة لضمان بغية إنفاذ هذه المادة بفعالية".

واشار المرصد العراقي لحقوق الإنسان الى أن "المادة 24 من الاتفاقيّة المتعلقة بوضعية اللاجئين لعام 1951 تؤكد على الواجبات المتعلّقة بعمالة الطفل وتحث الدول المتعاقدة أن تمنح اللاجئين المقيمين بشكل قانونيّ في أراضيها المعاملة نفسها الممنوحة للمواطنين بالنسبة للعمر الأدنى للعمل والتمهّن والتدريب".

يشار الى ان المئات من العوائل نزحت الى محافظة كركوك بعد سيطرة تنظيم "داعش" على مناطقها، او بسبب العمليات العسكرية الجارية، فيما لجأت بعض العوائل الى تشغيل ابنائها من اجل توفير احتياجاتها البسيطة.