المرجعية تدعو لمزيد من التنسيق بين القوات الامنية لتطوى صفحة تحرير الموصل "سريعاً"

السومرية نيوز/ كربلاء
قدمت المرجعية الدينية العليا، الجمعة، شكرها الى أفراد القوات الامنية والمتطوعين على تضحياتهم في الذكرى الثالثة لفتوى "الجهاد الكفائي"، فيما دعت الى مزيد من التنسيق والتعاون بين القوات الامنية لتطوى صفحة تحرير الموصل "سريعاً".

وقال ممثل المرجعية الدينية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة بالصحن الحسيني في كربلاء وحضرتها السومرية نيوز، "في ليلة الجمعة القادمة النصف من شعبان تقترن الليلة عبادة ومناجاة وتهجدا لله بذكرى ولادة الإمام الحجة المنتظر عجل الله فرجه الشريف"، موضحا أنها "مناسبة عظيمة يعبر فيها محبو أهل البيت عن ابتهاجهم بها وسيؤدي الكثير منهم مراسم الزيارة للإمام الحسين في كربلاء".

وأضاف الكربلائي، "هناك مناسبة أخرى عزيزة على القلوب وهي ذكرى دعوة المرجعية في 14 من شعبان 1435 قبل ثلاثة أعوام القادرين على حمل السلاح للالتحاق بالقوات المسلحة للدفاع عن العراق أمام هجمة عصابات داعش الإجرامية فهب مئات الآلاف منهم"، مؤكدا بالقول، "نتوجه بالشكر والتقدير والإجلال والتعظيم للمقاتلين في مقارعة الإرهاب ولواء الرد السريع والجيش وحشود المتطوعين بمختلف مسمياتهم على ما قدموه من تضحيات وقاموا به من صولات وطنية عظيمة لحماية العراق وتخليصه من رجس الإرهاب الداعشي".

وتابع، "ندعو الى مزيد من التنسيق والتعاون بين القوات المشاركة في القتال لتطوى سريعا الصفحات الأخيرة لتحرير نينوى التي دفعت ثمنا كبيرا جراء العصابات الإرهابية"، موضحا أن "المقاتلين يقدمون تضحيات جسيمة في سبيل الحفاظ على أرواح المدنيين الذي اتخذهم داعش دروعا بشرية".

وأكد الكربلائي، أن "هذه التضحيات لن تذهب سدى بل ستشكل أساسا متنينا لوحدة البلد"، مشيرا الى أن "المعركة المصيرية التي يخوضها شعبنا والقوات المسلحة والمتطوعون سقط بسببها الكثير من الشهداء والجرحى وخلفت أعدادا متزايدة من الأيتام والأرامل والثكالى ونزوح أعداد كبيرة من المواطنين خارج مدنهم"، لافتا الى أن "مظاهر الفرح بالاحتفالات ينبغي أن تقام بحدود ما تنسجم مع الأوضاع الاستثنائية التي يمر بها البلد".

ودعا الكربلائي الذي سيحتفلون بمناسبة النصف من شعبان الى "دعم المقاتلين ورعاية أحوال النازحين، فضلا عن المزيد من الأعمال المقربة الى الله تعالى".

يشار الى أن المرجعية الدينية دعت في (13 حزيران 2014)، القادرين على حمل السلاح ومقاتلة "الإرهابيين" إلى التطوع للانخراط في صفوف القوات الأمنية، عقب سيطرة تنظيم "داعش" على مدينة الموصل ومساحات واسعة من صلاح الدين وديالى، فيما طالبت بتكريم الضباط الذي "ابلوا بلاءً حسنا".