مسؤول كردي يطالب بضمانات دولية لـ"حماية" كردستان وعدم تكرار عمليات "الإبادة"

السومرية نيوز/ أربيل 

رأى المدير العام بوزارة الشهداء والمؤنفلين في إقليم كردستان برفان حمدي، الجمعة، أن ذوي ضحايا الأنفال "فقدوا الأمل" في إيفاء الحكومة العراقية بالتزاماتها القانونية تجاههم، فيما طالب بتوفير ضمانات دولية لـ"حماية" الإقليم ومنع تكرار عمليات "الإبادة جماعية".

وقال حمدي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "ذوي ضحايا الأنفال والإبادة الجماعية في إقليم كردستان يساندون بقوة قرار استقلال كردستان"، عازيا سبب ذلك إلى أن "ذوي الضحايا فقدوا الأمل بإيفاء الحكومة العراقية بالتزاماتها القانونية تجاههم والاهتمام بأوضاعهم".

وأضاف حمدي أن "هناك مخاوف لدى المجتمع الكردستاني من تكرار عمليات أخرى مشابهة للأنفال ضد المكونات"، لافتا إلى أن "هناك العديد من المجموعات المسلحة مازالت تمارس سلطاتها خارج المنظومة الدفاعية العراقية مما يشكل خطرا على التعايش في العراق".

وأكد حمدي "ضرورة توفير ضمانات دولية لحماية كردستان ومنع تكرار عمليات الإبادة الجماعية"، معتبرا أن "عدم انضمام العراق لمنظومة الجنايات الدولية واتفاقية روما يثير الكثير من الأسئلة والشكوك لتكرار مثل هذه العمليات".

وكان رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني أكد، اليوم الجمعة، ضرورة استمرار حكومة الإقليم بإعادة رفات جميع ضحايا الأنفال إلى "أرض الوطن"، فيما أشار إلى أن الدولة العراقية مسؤولة عن تعويض ذوي الضحايا.

وشهدت مدن إقليم كردستان فعاليات متنوعة بإحياء الذكرى التاسعة والعشرين لعمليات الأنفال التي نفذها النظام السابق في العام 1988، وقد نفذت تلك العمليات على ثماني مراحل، في مناطق متفرقة من الإقليم هي: (دولي جافايتي، منطقة كرميان، قرداغ، دولي باليسان، خوشناوتي، بادينان)، وتم إخلاء 5000 قرية كردية خلال تلك العمليات العسكرية، فضلاً عن قتل واعتقال عشرات الآلاف من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال من سكانها، وكان مصير الآلاف منهم مجهولاً لغاية السنوات القليلة الماضية، حيت تم العثور على رفات العديد منهم في مقابر جماعية لاسيما جنوب العراق.