سليماني يلتقي البارزاني والطالباني بزيارة غير معلنة لكردستان ويدعو الكرد للتحاور مع بغداد

أفاد قادة كرد، بأن قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، التقى رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، ورئيس الجمهورية السابق جلال الطالباني في زيارة لم يعلن عنها أجراها لإقليم كردستان، موضحين أن سليماني دعا القادة الكرد إلى التحاور مع بغداد إثر رفع علم إقليم كردستان في محافظة كركوك.

السومرية نيوز/ بغداد

أفاد قادة كرد، بأن قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، التقى رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، ورئيس الجمهورية السابق جلال الطالباني في زيارة لم يعلن عنها أجراها لإقليم كردستان، موضحين أن سليماني دعا القادة الكرد إلى التحاور مع بغداد إثر رفع علم إقليم كردستان في محافظة كركوك.

وقرر ممثلو الكرد في مجلس محافظة كركوك رفع علم الإقليم إلى جانب العلم العراقي، رغم معارضة ممثلي العرب والتركمان، في خطوة أثارت غضب بغداد واعتبرتها "غير دستورية".

وقال قيادي بارز في الاتحاد الوطني الكردستاني (حزب جلال طالباني) رافضا كشف اسمه، "زار قاسم سليماني بداية الأسبوع الحالي إقليم كردستان والتقى (رئيس الإقليم) مسعود بارزاني في أربيل، ثم قادة الاتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية، وبينهم كوسرت رسول النائب الأول لجلال طالباني".

كما التقى سليماني عقيلة طالباني هيرو إبراهيم عضوة المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، كما قام بزيارة تفقدية للرئيس العراقي السابق جلال طالباني للاطمئنان على صحته، وفقا للمصدر.

وأوضح مسؤول كردي محلي رفض الكشف عن اسمه أن محور زيارة سليماني هو الإطلاع على آراء قيادات الإقليم حول إجراء الاستفتاء (بشأن استقلال الإقليم)، ورفع العلم الكردستاني في الدوائر الرسمية في كركوك.

وذكر مصدر رفيع مستوى في الاتحاد الوطني أن قائد فيلق القدس الإيراني وصل الأحد وتباحث مع قيادات حزب الاتحاد الوطني حول المشاكل بين قادة الحزب.

جدير بالذكر أن قاسم سليماني يقوم بزيارات متكررة إلى مواقع القتال في محافظة نينوى العراقية وأخرى إلى إقليم كردستان، وسط سرية تامة.

إلى ذلك صرح مصدر بارز في الاتحاد الوطني أن طهران تدعو القيادات الكردية إلى عدم اتخاذ خطوات من شأنها إثارة توتر بين الإقليم والحكومة الفيدرالية، مشيرا إلى أن سليماني والوفد المرافق شجعا القيادات الكردية على التحاور مع حكومة بغداد.

وتشهد العلاقات بين إقليم كردستان وحكومة بغداد توترا إثر خلافات حول نقاط عدة، بينها مناطق إدارية متنازع عليها، وصادرات النفط التي تعد المصدر الرئيسي لميزانية البلاد.