بصريون يتظاهرون احتجاجاً على وجود محطة نفايات وأنقاض وسط منطقتهم السكنية

السومرية نيوز/ البصرة
تظاهر عددا من أهالي منطقة كوت الحجاج الواقعة في مركز مدينة البصرة، السبت، احتجاجاً على انشاء محطة لتجميع الأنقاض والنفايات وسط منطقتهم السكنية، مطالبين الحكومة بتحسين الواقع الخدمي المتدهور.

وقال أحد وجهاء المنطقة السيد حسين النور في حديث لـ السومرية نيوز، إن "بعض أهالي منطقة كوت الحجاج خرجوا منذ ساعة مبكرة من الصباح في تظاهرة سلمية في منطقتهم احتجاجاً على إهمالها من الناحية الخدمية بالرغم من وقوعها في مركز مدينة البصرة"، مبيناً أن "أكثر ما يثير امتعاض أهالي المنطقة قيام الشركة الوطنية للتنظيف المتعاقدة مع الحكومة المحلية بتخصيص مساحة وسط المنطقة لتجميع الأنقاض والنفايات".

ولفت النور، وهو رجل دين وتدريسي في جامعة البصرة، الى أن "أهالي المنطقة يطالبون الحكومة المحلية بالتدخل وإلغاء موقع تجميع النفايات والأنقاض لما له من أضرار صحية وبيئية، وقد سبق وأن قدمنا شكاوى عديدة من دون جدوى"، معتبراً أن "من غير المعقول والمقبول انشاء موقع من هذا النوع وسط منطقة سكنية، خاصة وأن الساحة مكشوفة بلا سياج، وأصبحت مرتعاً للكلاب السائبة".

وأشار النور الى أن "ما يثير الاستغراب أكثر اختيار موقع تجميع النفايات والأنقاض على بعد أمتار قليلة من حديقة عامة صغيرة"، موضحاً أن "الحديقة مهملة، والأهالي هم من يقومون بتنظيفها والحفاظ عليها".

بدوره، قال مواطن آخر من سكنة المنطقة اسمه وائل وفيق ويعمل طبيباً أخصائياً في أحد المستشفيات العامة، إن "وجود موقع لتجميع الأنقاض وسط منطقة سكنية تسكنها آلاف العوائل هو أمر مرفوض صحياً وبيئياً وذوقياً"، معتبراً أن "تظاهرتنا هي الثانية من نوعها، حيث تظاهرنا في العام الماضي للمطالبة بنقل الموقع خارج المدينة، ولكن لم يتم اتخاذ اي اجراء".

وأكد وفيق أن "منطقة كوت الحجاج تعاني بشكل عام إهمال خدمي، وفيها الكثير من الشوارع التي تركت بلا تبليط".

يذكر أن البصرة تعد مركز صناعة النفط في العراق، ومن أهم المدن النفطية في العالم، إذ تمتلك نحو 59% من إحتياطات العراق النفطية، وتضم أضخم الحقول النفطية في العراق، منها مجنون والرميلة وغرب القرنة، ومن خلال المحافظة يتم تصدير معظم كميات النفط العراقي التي تعتمد موازنة الدولة على عوائدها بشكل شبه كامل، وبالرغم من ذلك فإن سكان المحافظة يعانون من ضعف الخدمات ومشاكل البطالة وأزمة سكن خانقة.

وليست منطقة كوت الحجاج وحدها التي تشكو من ضعف الخدمات، بل مناطق كثيرة تقع ضمن مركز المدينة، ومنها منطقة الطويسة التي تم تبليط بعض شوارعها قبل أعوام قليلة، وتركت شوارعها أخرى بلا تبليط.