السومرية نيوز/ السليمانية
أكد القائد العام
لقوات الـPKK في سنجار عكيد جفيان، الأحد، أن إنسحاب مقاتلي حزب العمال من قضاء سنجار "مرهون بتحقيق الهدف الذي جاءوا من أجله"، مشيرا إلى أنه سينسحبون في حال إكتمال مهام قواته.
وقال جفيان في حديث لـ السومرية نيوز، أنه "لغاية الآن لم تنسحب قوات الحزب العمال الكردستاني من سنجار"، مبينا أن "إنسحابنا مرهون بتحقيق الهدف الذي جاءت قواتنا من أجله إلى سنجار".
وأضاف جفيان، أن "قواتنا جاءت إلى سنجار للدفاع وحماية الإيزيديين بعدما تعرضوا لهجوم
داعش في العام 2014"، لافتا إلى أن "القوات المتواجدة في المنطقة لم تؤد واجبها للدفاع عن الإيزيديين وحمايتهم من إرهابيي داعش".
وتابع جفيان، "تمكنا من إنقاذ أكثر من 180 ألف شخص من الإيزيديين والمكونات الأخرى من خطر داعش"، لافتا إلى أنه "خلال العامين الماضيين قدمنا 230 شهيدا خلال مواجهاتنا مع
داعش في سنجار".
واكد جفيان أن "مسلحي حزب العمال الكردستاني أدوا دورا فعالا ومهما لمواجهة
داعش دون أية مصالح سياسية"، موضحا أن "مواجهتنا لتنظيم
داعش الإرهابي جاءت لدوافع أخلاقية فقط".
وتابع جفيان أنه "لحد الآن هناك نحو 20 قرية ومجمعات إيزيدية تحت سيطرة
داعش في جنوب سنجار فضلا عن إحتجاز نحو5 آلاف إيزيدي وإيزيدية في قبضة التنظيم"، مبينا أن "تحرير هذه المناطق وإنقاذ الأشخاص المحتجزين لدى
داعش بحاجة إلى جهود".
ولفت جفيان الى أن "المهام الذي جاء من أجله قواتنا إلى سنجار لم تكتمل بعد"، مؤكدا أنه "في حال إكتمال مهامنا وطلب الإيزيديون بأنهم ليسوا بحاجة لنا، سننسحب قواتنا من سنجار".
وبين جفيان، أن "الحزب العمال الكردستاني قدم الدعم للإيزيديين لتشكيل قوات خاصة بهم للدفاع عن أنفسهم ومناطقهم"، لافتا إلى أنه "بإمكان هذه القوات المساهمة في الدفاع عن مناطق الإيزيديين".
وأوضح جفيان، أنه "لحد الآن لم نتلق أي شيء رسمي من
الولايات المتحدة الأمريكية بشأن سحب قواتنا من سنجار"، مضيفا "نحن نعتبر أنفسنا جزءا من
التحالف الدولي ضد داعش".
وكان رئيس حكومة إقليم
كردستان نيجيرفان البارزاني (15
كانون الأول 2015) أن تواجد حزب العمال الكردستاني في
منطقة سنجار تسبب في عدم إستقرار المنطقة، معتبرا دعم
بغداد للعمال الكردستاني "خطأ ولا يخدم مصلحة العراق".
ويتواجد عناصر حزب العمال الكردستاني في سنجار عقب سيطرة تنظيم "داعش" عليها في مطلع شهر آب 2014، وكان مسؤولون في حزب العمال الكردستاني أعلنوا إستعدادهم للمشاركة في عملية تحرير الموصل من "داعش".