مسؤول محلي بديالى يحذر من زوال إحدى أقدم قرى المحافظة مع بداية 2017

السومرية نيوز / بغداد
حذر مسؤول محلي في محافظة ديالى، الخميس، من زوال إحدى أقدم قرى المحافظة مع حلول عام 2017 بسبب "الإهمال الحكومي" في أربعة ملفات، مؤكدا أن زوال القرية يعني انتهاء أهم الحصون الأمنية في مواجهة معاقل تنظيم "داعش" في حوض الوقف.

وقال مدير ناحية أبي صيدا (35 كم شمال شرق بعقوبة) محمد الباقر التميمي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "قرية ابو كرمة (7 كم شمال ناحية ابي صيدا) تعد من اقدم قرى ديالى والتي يعود تاريخ انشائها الى القرن الـ18 وتضم عدة عشائر عربية".

وحذر التميمي من "زوال القرية مع حلول 2017 والتي لم يتبق من سكانها سوى 200 اسرة فقط بعدما دفعت سنوات العنف الماضية مئات الاسر للنزوح وترك اراضي الاجداد والاباء بعدما تحولت بساتينها الى ارض ومأوى للمتطرفين وحرم سكانها من الوصول اليها".

وأكد التميمي أن "القرية تعاني من اربعة ملفات حرجة هي الاوضاع الامنية السيئة المحيطة بهم والاهالي شبه محاصرين من الناحية الاقتصادية و90% من العوائل هجرت البساتين المصدر الرئيسي لها اضافة الى ان مدارسها شبه معطلة لعدم وجود الهيئات التدريسية الكافية مع عدم وجود مفرزة طبية اضافة الى ان الاهالي يعتمدون على مياه الجداول للشرب رغم انه غير نظيف".

وأشار الى أن "أهالي ابو كرمة وصلوا الى مرحلة صعبة بسبب الاهمال الحكومي المزمن لهم"، محذرا من "خطورة الهجرة الجماعية للاهالي مع حلول 2017 وبذلك نفقد حصنا امنيا مهما جدا في حوض الوقف الذي صد المتطرفين لسنوات عدة ومنهم الى اختراق حدود بوابة بعقوبة الشمالية الشرقية".

ودعا التميمي إدارة ومجلس ديالى وعمليات دجلة الى "عقد اجتماع موسع لمتابعة ملف قرية ابو كرمة لان هجرة الاهالي ستؤدي الى عواقب امنية خطيرة للغاية وستجعل من حوض الوقف امارة داعشية ستحرق مناطق وقرى كثيرة".

وتعد ابو كرمة من اهم وابرز قرى حوض الوقف الذي يمتد من ناحية العبارة باتجاه ناحية ابي صيدا والذي تنتشر في بساتينه الكثير من الخلايا النائمة لتنظيم "داعش"، بحسب مصادر أمنية.