السومرية نيوز/
بغداد
رد النائب عن محافظة الانبار عادل
خميس المحلاوي، الجمعة، على تصريحات النائبة عن ائتلاف دولة القانون عواطف نعمة التي دعت فيها "لإنصاف المكون الشيعي في قبول المتطوعين للجيش من خريجي الكليات المدنية"، مطالبا اياها بـ"تدقيق التوازن في مؤسسات الدولة العراقية وخاصة
الامنية منها".
وقال المحلاوي في بيان صحفي تلقت
السومرية نيوز، نسخة منه، " سمعنا اليوم مطالبة النائبة عواطف نعمة بتطبيق التوازن في القبول بالجيش من خريجي الكليات المدنية"، متسائلا أين "مطالبات النائبة عن وجود ابناء المكون السني في الاجهزة
الامنية والتي يكاد وجود ابنائها غائبا تماما مثل
الامن الوطني والمخابرات التي لايتعدى تمثيل ابنائها اثنان بالمئة في أحسن الأحوال".
وأضاف المحلاوي، أن "تمثيل المكون السني في الاجهزة الحكومية ضعيف جدا منذ عام ٢٠٠٣ والى يومنا هذا، ومع هذا لم نسمع أصوات تطالب بإنصافهم واستمرت الحكومات المتعاقبة بتهميشهم".
وطالب المحلاوي رئيس الوزراء حيدر العبادي "بتطبيق التوازن في المؤسسات الحكومية وخاصة
الامنية منها وفي مقدمتها
الامن الوطني والمخابرات وحسب ما نص عليه الدستور العراقي، مما له اثر كبير في تجسيد الوحدة الوطنية والمساهمة في محاربة الاٍرهاب".
وأوضح المحلاوي ان "العراق يتعرض الى مخطط خارجي خبيث يحاول اضعافه من خلال اثارة النعرات الطائفية بين ابنائه"، داعيا جميع القوى السياسية الى "التكاتف ونبذ الخطاب الطائفي وإعطاء فرصه لجميع ابناءه بدون تميز في المشاركة ببناءه وانهاء اي مظاهر للتميز على اساس مناطقي او مكوناتي وإشعارهم جميعا بأنهم متساوين في الحقوق والواجبات".
وطالبت النائبة عواطف نعمة، الخميس (15 كانون الاول 2016)، وزارة الدفاع ولجنة الأمن والدفاع النيابية بتطبيق مبدأ التوازن لإنصاف المكون الشيعي في قبول المتطوعين للجيش من خريجي الكليات المدنية .
وقالت في بيان أورده مكتبها الإعلامي، إن "جامعة الدفاع للدراسات العسكرية أعلنت عن فتح باب التطوع لخريجي الكليات المدنية ليكونوا ضباطاً في الجيش العراقي، والقبول في الكليات العسكرية الثانية والثالثة والرابعة، حيث تقوم الكلية العسكرية الرابعة باستقبال طلاب المحافظات (بغداد، الكوت، العمارة ، الحلة، الديوانية، النجف، كربلاء، الناصرية، البصرة، النجف، السماوة) ، بينما تستقبل الكليات الثانية والثالثة في كردستان طلاب المحافظات (الرمادي، صلاح الدين، الموصل، ديالى، ومحافظات كردستان) ".
وأضافت أن "هناك غبن واضح للمكون الشيعي وغياب تام لمبدأ التوازن في نسب قبول الطلبة، حيث يقدم طلبة المحافظات السنية والكردية في الكليات الشمالية ويكون القبول في كل كلية متساوٍ مع الكلية الاخرى، أي أن الكليات التي تستقبل الطلبة السنة والكرد نسبتها 66% لعدم وجود طلبة منافسين لهم هناك، ثم ينافسون طلبة 11 محافظة من
بغداد نزولا على 33 % ، وبتالي تكون حصة الشيعة اقل من 25 % ".
وتابعت نعمة "إذا كانت وزارة الدفاع قد خصصت للمحافظات السنية والأكراد 500 مقعداً في الكليتين الثانية والثالثة في كردستان وفق خطة القبول، فهذا يعني ان القبول للسنة والأكراد 500 والباقي 500 مقسمة كالآتي: الكلية الرابعة في الناصرية تقبل 250 طالباً والكلية الاولى في الرستمية تقبل 250 طالباً، يكون المجموع الكلي للدورة 1000 طالب ، ومن المعروف أن الكلية العسكرية الاولى في الرستمية يقدم عليها طلبة من مختلف المكونات أي أن السنة سيكون لهم مقاعد فيها أيضاً ، وبالتالي المقاعد المخصصة للفرات الأوسط والجنوب هي 250 فقط".
واقترحت نعمة أن "يتم خلط أعداد المتقدمين في الكليات الثلاث بعد اكتمال التقديم ، ويجري فرز أعداد المقبولين حسب النسب للتوازن الوطني وهي 65 % للمكون الشيعي و 30% للمكون السني و 5% للأقليات"، مشددة على ضرورة " أن تراعي وزارة الدفاع ولجنة الأمن والدفاع النيابية تطبيق مبدأ التوازن في هذا الشأن".