السومرية نيوز / البصرة
أعلنت الحكومة المحلية في محافظة البصرة، الجمعة، تشكيل
لجنة عليا تتولى الاستعداد لاستقبال وفد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) المزمع زيارته
المحافظة منتصف الشهر الحالي، فيما أكدت جاهزية
المحافظة لرفع الحظر الكروي عن الملاعب العراقية.
وقال محافظ البصرة ماجد النصراوي خلال مؤتمر صحافي عقده، اليوم، وحضرته
السومرية نيوز، إن "الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد أعلن عن امكانية رفع الحظر عن الملاعب العراقية ورشح ثلاث محافظات هي البصرة وكربلاء وأربيل، فإننا سارعنا الى تشكيل
لجنة عليا تتولى الاستعداد والتحضير لاستقبال وفد (الفيفا) الذي من المقرر أن يصل منتصف الشهر الحالي"، مبينا أن "اللجنة سوف تباشر مهامها اعتبارا من يوم غد، وهي تتألف من ممثلين عن مديريات الشرطة والمرور والشباب والرياضة، إضافة الى إعلاميين وناشطين مدنيين".
وأضاف النصراوي أن "الحظر عندما يرفع عن الملاعب العراقية فإن ذلك يعد انتصارا للرياضة العراقية"، لافتا الى أن "وفد (الفيفا) سوف يقيم جاهزية البصرة لرفع الحظر من جميع النواحي، ومنها الوضع الأمني، والملاعب والمنشآت الرياضية".
من جانبه، قال رئيس ممثلية اللجنة الأولمبية في البصرة مشتاق الشمري خلال المؤتمر، إن "البصرة ليست في اطار استضافة بطولة دولية لكرة القدم، وانما هي بصدد استضافة مباريات، وبالتالي فإننا لسنا بحاجة الى جميع مرافق المدينة الرياضية، وانما نحتاج فقط الى الملعب الأولمبي، وهو يتمتع بمواصفات عالمية وجاهز تماما"، موضحا أن "الموضوع سيكون أسهل من بطولة كأس الخليج التي كانت التزاماتها كبيرة".
وأشار الشمري الى أن "هدفنا الآن هو رفع الحظر لرؤية منتخباتنا الوطنية تلعب في الملاعب العراقية، وأمامنا فرصة كبيرة لتحقيق هذا الهدف"، معتبرا أن "رفع الحظر هو استحقاق وطني، والعراق هو أحد أعضاء (الفيفا)، وكما عليه التزامات لديه حقوق، وأحد حقوقه السماح لمنتخباته باللعب على أراضيه".
بدوره، قال مدير المدينة الرياضية في البصرة سهيل عبد الزهرة إن "الشركة الوطنية للتنظيف تقوم منذ أيام بحملة كبيرة لتنظيف المدينة الرياضية"، مؤكدا أن "المدينة الرياضية ستكون جاهزة عندما يصل وفد (الفيفا) منتصف الشهر الحالي".
يذكر أن مشروع بناء المدينة الرياضية في البصرة انطلق، في (15 تموز 2009)، ويعد محافظ البصرة السابق محمد مصبح الوائلي الذي تم اغتياله في عام 2013 أول من اقترح وتحرك لبناء المدينة، وهو الذي وضع حجر أساسها، ويشمل المشروع إنشاء مدينة رياضية تتضمن ملعبا دوليا يتسع لـ65 ألف متفرج أطلق عليه اسم "ملعب البصرة الدولي"، ويعرف أيضا باسم "ملعب جذع النخلة"، إضافة إلى ملعب ثانوي يتسع لـ10 آلاف متفرج أطلق عليه اسم "ملعب الفيحاء"، علاوة على أربعة ملاعب ثانوية للتدريب يتسع كل واحد منها لـ500 متفرج، وثلاث قاعات رياضية لألعاب خماسي الكرة والسلة والطائرة، وثماني عمارات سكنية لإقامة وفود الفرق الرياضية، وتتكون كل عمارة من ستة طوابق.
وكان الهدف الأول من بناء المدينة الرياضية في البصرة هو استضافة بطولة كأس الخليج بنسختها الحادية والعشرين في عام 2013، إلا أن رؤساء الاتحادات الكروية الخليجية قرروا خلال اجتماع عقدوه في دولة الكويت في (31 تشرين الأول 2011) نقل البطولة إلى البحرين لعدم توفر بنية تحتية جيدة في
العراق تؤهله لاستضافة البطولة التي تعد أهم بطولة كروية في منطقة الخليج، ولنفس السبب قرر رؤساء الاتحادات الخليجية نقل البطولة بنسختها الثانية والعشرين في عام 2013 الى مدينة جدة السعودية، وأثار القرار امتعاضا عراقيا حكوميا وشعبيا آنذاك، فيما تنازل
العراق عن حقه باستضافة البطولة بنسختها التالية بسبب ظروفه المالية، إلا أنه لم يتوقف عن المطالبة برفع الحظر الدولي المفروض على الملاعب العراقية.