السومرية نيوز / الأنبار
أكدت المنظمة الدولية للهجرة في العراق، الأربعاء، أن محافظة الأنبار هي أكثر المحافظات نشاطا بعودة النازحين، فيما أشارت الى تواصلها بإعادة استقرار المجتمعات خصوصا فيما يتعلق بإعادة تأهيل وإعادة إنشاء البنى التحتية المتضررة فيها.
وقال رئيس المنظمة توماس ويس خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم، في الرمادي وحضرته السومرية نيوز، "نحن نعي أن محافظة الانبار احدى اكثر المحافظات تأثرا بأزمة النزوح الداخلية في العراق لأن نسبة من 18-20% من الداخلين النازحين في العراق هم نازحون داخل محافظة الانبار"، مبينا "أننا لاحظنا أن محافظة الأنبار تعتبر من أكثر المحافظات العراق نشاطا بعودة النازحين وتحصلنا على هذا الموضوع من مصفوفة النزوح التي هي احدى البرامج التي تنفذها المنظمة داخل الأنبار".
وأضاف ويس، أن "مكتب المنظمة الدولية للهجرة في العراق كان من أوائل المنظمات الدولية التي وصلت واستطاعت ان تعمل في محافظة الانبار لمواجهة الاحتياجات العظيمة خلال ازمة النزوح داخل المحافظة".
وتابع ويس، "نحن هنا اليوم للقاء بنائب محافظ الانبار للشؤون الإدارية مصطفى العرسان وممثلين عن مجلس الأنبار من اجل التباحث حول الخطوات المستقبلية والمشاريع التي سوف تنفذها منظمتنا داخل الأنبار"، مشيرا الى ان "المنظمة الدولية للهجرة سوف تستمر بالعمل في النشاطات المنقذة للحياة ودعم الناس المحتاجين داخل المحافظة".
وبين ويس، أن "هذه الفعاليات تتضمن توفير احتياجات منزلية واحتياجات لا غذائية للعوائل النازحة داخل الأنبار، فضلا عن توفير الدعم في المجال الطبي من خلال ثمان فرق طبية متنقلة تابعة للمنظمة الدولية للهجرة داخل محافظة الانبار لتوفير الدعم للنازحين وأهالي المحافظة أيضا".
وأكد ويس أن "العمل متواصل في موضوع إعادة استقرار المجتمعات خصوصا بما يتعلق بإعادة تأهيل وإعادة انشاء البنى التحتية المتضررة في المجتمعات المضيفة للنازحين وهذا النشاط يكون مقرونا بتوفير فرص عمل من خلال منح لعوائل من المجتمع المضيف وعوائل من المجتمعات النازحة".
وأوضح ويس، "تمت مناقشة مع نائب محافظ الانبار للشؤون الإدارية إمكانية تشكيل منتديين للشرطة المجتمعية في قضاء الرمادي، وبرنامج الشرطة المجتمعية هو أحد برامج المنظمة التجريبية ويهدف الى انشاء منصة وطريقة للحوار والتواصل بين جهات تطبيق القانون من الجهة المتمثلة بالشرطة المحلية وبين ممثلين المجتمعات التي تنفذ فيها هذه البرامج".
وأشار ويس الى أن وجوده في الرمادي "هو تأكيد للسلطات المحلية بأن عملنا مستمر ودعمنا مستمر لهم في جهود خلق أجواء مناسبة لإعادة العوائل النازحة ودعمهم في موضوع إعادة تأهيل البنى التحتية واحتياجات هذه المناطق".
من جانبه، قال نائب محافظ الانبار للشؤون الإدارية مصطفى العرسان خلال، إن "زيارة رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة بالعراق توماس ويس هو للتعرف عن قرب على الاحياء التي تم تدميرها خلال العمليات العسكرية مع كيان داعش الإرهابي والاحياء الأخرى التي عاد اليها المواطنون".
وأضاف العرسان، أن "حكومة الانبار المحلية شرحت لرئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق توماس ويس حجم الدمار في مدينة الرمادي بالأحياء الجنوبية من المدينة وكان هو على اطلاع بهذه الاحياء ومنها حي البكر التي دمرت بشكل كبير".
وتابع العرسان، "نأمل من المنظمة الدولية للهجرة في العراق ان تدعم عملية إعادة الاستقرار والاعمار من خلال المنظمات الدولية والمجتمع الدولي"، مشيرا الى أن "المنظمة الدولية للهجرة بالعراق كان لها دور فعال وكبير في استقبال النازحين بأيام النزوح في أيام المعارك وتقديم الخدمات الضرورية للنازحين".
من جهته، قال عضو مجلس الانبار فهد الراشد إن "المنظمات الدولية كان دعمها محدودا قياسا بحجم الدمار الذي حصل في مدينة الرمادي وبالأخص المناطق الواقعة جنوبي الرمادي التي تعاني من نقص الجهد الخدمي للبلدية ولا العوائل بإمكانها الدخول اليها بسبب الشركة المتخصصة برفع الألغام وعليه كان جهودها انتقائي والعملية هي مجرد ضحك على الذقون من قبل المنظمات المتخصصة برفع الألغام".
وأضاف الراشد، أن "المنظمة الدولية للهجرة في العراق كان دعمهم متواصلا مع المخيمات والنازحين من خلال المواد الغذائية الجافة والخيم والمأوى، اما كبنى تحتية لم تشرع حتى الان ونأمل خيرا من الفريق الذي حضر".
وتعرضت مدينة الرمادي ومناطق الانبار الى دمار لحق بالبنى التحتية نتيجة العمليات العسكرية لتحريرها من تنظيم "داعش" منذ نهاية العام الماضي وحتى منتصف العام الحالي.