تباين آراء أعضاء مجلس البصرة بشأن السياسة الأميركية إزاء العراق بعد فوز ترامب

تباينت آراء ووجهات نظر أعضاء في مجلس محافظة البصرة بشأن مستقبل السياسة الخارجية الأميركية تجاه العراق بعد فوز الجمهوري دونالد ترامب، إذ توقع بعضهم بقاء تلك السياسة بلا تغييرات واضحة المعالم، فيما توقع البعض الآخر أن تشهد تغييرات صريحة باتجاه أكثر من صعيد.

السومرية نيوز/ البصرة

تباينت آراء ووجهات نظر أعضاء في مجلس محافظة البصرة بشأن مستقبل السياسة الخارجية الأميركية تجاه العراق بعد فوز الجمهوري دونالد ترامب، إذ توقع بعضهم بقاء تلك السياسة بلا تغييرات واضحة المعالم، فيما توقع البعض الآخر أن تشهد تغييرات صريحة باتجاه أكثر من صعيد.

وقال عضو مجلس المحافظة أحمد السليطي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "تصريحات ترامب التي سبقت فوزه لا تعبر بالضرورة عن سياساته الفعلية، وبشكل عام فإن السياسات الخارجية للولايات المتحدة من المتوقع أن تشهد تغييرات في عهده"، مبيناً أن "ترامب تعهد بدحر داعش، ولا ندري كيف يريد تحقيق هذا الهدف، وإذا كان يقصد شن حروب جديدة أو فرض سيطرة عسكرية على المنطقة بحجة محاربة داعش، فهذا خطأ".

وأضاف السليطي أن "ترامب ركز خلال حملته الانتخابية على الشؤون الداخلية أكثر بكثير من الشؤون الخارجية"، معتبراً أن "عدم تركيزه على السياسات الخارجية هو مؤشر ايجابي، حيث انه لم يلزم نفسه مسبقاً بسياسات محددة، وإنما جعل الكثير من الملفات والقضايا الخارجية متروكة للأوضاع والظروف".

من جانبه، قال عضو مجلس البصرة نشأت المنصوري في حديث لـ السومرية نيوز، إن "الولايات المتحدة الأميركية مقبلة على تغييرات ليست قليلة في سياستها الخارجية، ولاسيما إزاء العراق من منطلق أنها تدعي رعايتها للتجربة الديمقراطية في هذا البلد"، موضحاً أن "الجمهوريين الذين ينتمي لهم ترامب اهتمامهم أكبر بالملف العراقي من الديمقراطيين، ولذلك أتوقع أن يحظى الشأن العراقي باهتمام أوسع من الإدارة الأميركية الجديدة، وما يشجع ترامب على التدخل أكثر في شؤون الشرق الأوسط هو تنامي نفوذ بعض الأطراف مثل تركيا وروسيا في المنطقة".

أما عضو المجلس كريم شواك فيرى أن "الولايات المتحدة لا تتغير سياستها الخارجية بتغيير الرئيس أو وزير الخارجية"، معتبراً أن "مراكز الأبحاث والدراسات وجماعات الضغط هي التي تحدد ملامح السياسة الخارجية".

وبحسب عضو مجلس المحافظة زهرة حمزة البجاري فإنها تعتقد أيضاً بأن "السياسة الخارجية الأميركية مساراتها واضحة، ولا تتغير بتغير الرؤساء"، مضيفة أن "ما يهمنا كعراقيين هو استمرار الدعم الأميركي للعراق".

وكانت وزارة الخارجية العراقية أصدرت قبل ساعات بياناً عبرت فيه عن أملها في أن تكون "نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية دافعاً قوياً لتعزيز مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، وبالخصوص في مجال مكافحة الإرهاب".

وفاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالأصوات اللازمة لإعلانه رئيسا للولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، ليصبح الرئيس الـ45 خلفا للديمقراطي باراك أوباما.