بالفيديو: بعد قرار تطبيق النظام الفردي والزوجي...هل سيظهر أزمة جديدة؟

لم يمرّ سوى يومين على اللغط الكبير الذي أثاره قرار تطبيق نظام الفردي والزوجي في تنظيم حركة المرور بالعاصمة بغداد، حتى جاء قرار رئيس الوزراء حيدر العبادي بوقف العمل بهذا النظام والتحقيق بأسباب العودة المفاجئة الى تطبيقه رغم ايقاف العمل به منذ مدة، منهيًا بذلك جدلا لاطائل منه سوى التشويش على الحياة اليومية للمواطن العراقي.

ولايمكن القول أن ما أثاره قرار تطبيق نظام الفردي والزوجي من ارباك للحياة العامة سيكون الأخير، حيث لا يكاد يمرّ يوم من ايام الدولة العراقية إلا ويظهر فيه على نحو مفاجئ حدث أو قرار ما، يثير لغطا كبيرا في الشارع.

ويؤدي ذلك الى إثارة الكثير من الريبة والشك في ان يحصل الأمر ربما بصورة مدروسة مع تنوّع في جنس الحدث، فمرة يكون سياسيًا وأخرى أمنيًا أو اقتصاديًا، والهدف كما يرى البعض هو إثارة المزيد من الارباك في الشارع.

فعلى المدى القصير والمنظور، ما يزال اللغط لم ينتهِ بشأن موجة الاستقطاعات التي طالت رواتب الموظفين بصورة جائرة، حتى جاء انفجار الكرادة بكل تفاصيله فضلا عن ملف ضحاياه الذي مايزال مفتوحًا، ليتلوه قرار فجائي لرئاسة مجلس النواب بطرح قانونه المحشو بكمية هي الأكبر من الامتيازات واصراره على عرضه للتصويت، ما اثار لغطا طويلا عريضا في الشارع ووسائل الاعلام لم ينتهِ بعد رغم قرار المجلس رفضه بصيغته التي طرح بها.


ومهما يكن من أمر هذه الألغام التي يتوالى وضعها في حياة المواطن وبطريقة تتناول كل جوانب حياته سياسية واقتصادية وامنية ووظيفية، إلا أنها بالتأكيد باتت ظاهرة متسلسلة تستدعي الكثير من النظر لمعرفة أسباب حضورها القوي والمتواصل وتأثيراتها على حياة الناس، فضلا عن امكانية أن تكون وسيلة لتحقيق هدف ما؟ والتساؤل عما اذا كانت نتيجة حتمية لما يسميه بعض المراقبين بالتخبط الضارب في جميع مفاصل الدولة.

يمكنكم مشاهدة التقرير على الفيديو أعلاه.