الأمم المتحدة تبدي دعمها لإدارة كركوك في مواجهة أزمة النازحين

السومرية نيوز/ كركوك

دعا محافظ كركوك نجم الدين كريم، الثلاثاء، الأمم المتحدة إلى المساهمة بإعادة النازحين لمناطقهم المحررة في ظل عدم وجود "خطة إستراتيجية" من قبل الحكومة الاتحادية، وفيما أبدى نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) جورج بوستن دعمه لإدارة كركوك في مواجهة أزمة النازحين، شدد على أهمية توحيد الجهود بين القوى السياسية لتحرير الأراضي العراقية من سيطرة تنظيم "داعش".

وقال كريم في مؤتمر صحفي مشترك مع بوستن وحضرته السومرية نيوز، إن "نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق زار كركوك وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع السياسية والاقتصادية وملف أزمة النازحين والحرب على عصابات داعش الإرهابية، حيث قدمنا إيجازا لأوضاع المحافظة بجميع مفاصلها والتحديات التي تواجهها في ظل الأزمة المالية وعدم صرف مستحقات كركوك المالية".

وأضاف أن "كركوك استقبلت أكثر من 600 ألف نازح من جميع المدن التي احتلها داعش الإرهابي ولم تتلقَ دعما يسهم بتخفيف الضغوط التي تتعرض لها إلى جانب المشاكل التي تواجهها بقطاع الصحة والماء والكهرباء والخدمات نتيجة الضغط الذي تعرضت له المحافظة ومؤسساتها الخدمية ومواطنيها.

ودعا كريم البعثة الأممية إلى "المساهمة بعودة النازحين لمناطقهم المحررة في ظل غياب خطة إستراتيجية لعودتهم من قبل مفاصل الحكومة الاتحادية وعلى ممثلي الحكومات المحلية ومجالس المحافظات والبرلمانيين في محافظات ديالى وصلاح الدين والأنبار تحمل مسؤولياتهم أمام مواطنيهم النازحين والعمل المشترك مع الحكومة الاتحادية لإنهاء مأساة النازحين الإنسانية وتحديد وتشخيص المعوقات الحقيقية التي تمنع عودتهم إلى مناطقهم المحررة" .

من جهته، قال بوستن إن "زيارتنا لكركوك اليوم هي تعبير عن تضامن الأمم المتحدة لكركوك وإدارتها ومواطنيها ودعمهم لإعادة الأمن ومساعدتهم للنازحين"، مهنئنا في الوقت ذاته محافظ كركوك لـ"لنتائج الإيجابية التي تحققها المحافظة والتجربة الناجحة التي تمثلها وبحثنا خلال اللقاء أزمة النازحين وعودتهم وبحثنا الأوضاع السياسية في العراق والمنطقة وعبرنا عن رغبتنا لتوحيد الجهود والتضامن من جميع القوى السياسية وتوحيدها لتحرير الأراضي العراق وعودة النازحين لمناطقهم" .

يذكر أن العراق شهد أكبر موجة نزوح في تاريخه وذلك بعد سيطرة عناصر تنظيم "داعش" على عدد من المدن والأقضية والنواحي في غرب وشمال العراق بعد أحداث (10 حزيران 2014)، وتوزع آلاف النازحين على محافظات الوسط والجنوب التي تتمتع باستقرار أمني نسبي.