عشائر عربية وكردية تدعو لتشكيل مجلس موحد لتجاوز الخلافات السياسية

السومرية نيوز/ كركوك

دعا شيوخ ووجهاء عشائر عربية وكردية في محافظة كركوك، الجمعة، إلى تشكيل مجلس عشائري موحد في العراق يضم جميع مكونات الشعب العراقي "بما يحفظ التماسك الوطني ويتجاوز الخلافات السياسية"، فيما طالبوا بتشكيل مجلس أعيان يضم وشخصيات عشائرية من جميع الطيف العراقي.

وقال مسؤول وكالة الحماية والمعلومات في إقليم كردستان لاهور شيخ جنكي الطالباني في بيان تلقت السومرية نيوز، نسخة منه، إن "تجمعنا اليوم هو رسالة تضامن كردي عربي في مواجهة التحديات ودعم الجهود المبذولة لمواجهة الإرهاب والعمل على بناء علاقات تاريخية بين مكونات الشعب العراقي جميعا بما يحقق الرخاء الاقتصادي والاعمار وتوفير فرص العامل للعاطلين".

وأضاف الطالباني، أن "واحدة من التحديات والوضع المأساوي الذي يعيشه العراق اليوم جاء بسب غياب مام جلال لما له من تأثير بالغ الأهمية في جمع الأطراف فهو مدرسة كبيرة ومهمة"، مشيرا إلى انه "ينبغي علينا العمل على حل المشاكل وتعزيز التنسيق بين العشائر العراقية الكردية والعربية والتركمانية السنية والشيعية ودعم اي خطوة من شأنها تعيد الاستقرار للعراق".

من جهته، أوضح أمير قبائل العبيد في العراق الشيخ أنور العاصي، أن "مشكلة العراق تفاقمت بشكل واضح منذ العام 1958ولكن تاريخ العراق المعاصر لم يشهد يوما ان تقاتلت العشائر العربية والكردية والتركمانية، وابتلينا بسياسيات وسياسيين هدفهم الوصول للسطلة على حساب الشعب واضعاف العشيرة، فالعراق قوته بوحدته وتنوعه لا بتفرقة وتطرفه".

وأشار العاصي إلى أن "المجلس سيعمل من كركوك مستمدا النجاح المتحقق والتقارب بين مكوناته والتفاهم العالي ليعمم نجاحاته في عموم مدن العراق"، مبينا ان "كركوك اليوم تجربة ناجحة امنيا وسياسيا وانسانيا لما احبطته من خطط داعش بالتقرب عليها او استضافتها لاكثر من 650 الف نازح من مدن احتلت من قبل عصابات داعش الارهابي".

ودعا إلى "تشكيل مجلس اعيان عراقي يضم نخب وشخصيات عشائرية من جميع الطيف والتنوع العراقي ويحظى بدعم شعبي ومقبولية رسمية وسياسية يكون صمام امان لحلحلة المشاكل وتقارب التوجهات وتوحيدها من اجل العراق".

من جانبه، قال الشيخ الهماوندي، واحد وجهاء العشائر الكردية، إن "العراق 70% منه تركيبة عشائرية، وتوحيدها سيسهم بشكل مؤكد بتوحيد الجهود والمصالح والاهداف ومواجهة التحديات بسمؤولية مشتركة بعيدا عن التطرف والتحزب".

واكد الهماوندي، ان "مشروع توحيد العشائر سيعمل على ضم عشائرية عربية وكردية وتركمانية سنية وشيعية".

يذكر ان التجمع الذي أقيم اليوم هو الأول من نوعه بعد أحداث حزيران العام 2014 ويأتي بالتزامن مع اقتراب موعد تحرير مناطق جنوبي كركوك وغربيها التي تضم الحويجة ونواحي الزاب والرياض والعباسي والرشاد التي تحاصرها القوات الأمنية الاتحادية والبيشمركة اليوم من جميع جهاتها.