مياه البحر تغمر مساحات من الأراضي بقضاء الفاو نتيجة ارتفاع مناسيب الأنهار

السومرية نيوز/ البصرة

أعلن مسؤولون محليون في قضاء الفاو الساحلي المطل على الخليج، الخميس، أن ارتفاع مناسيب المياه في الأنهار المتفرعة من شط العرب أدت الى فيضان مساحات من الأراضي المتاخمة لها وإخلاء عدد قليل من الدور السكنية، وناشدوا مديرية الموارد المائية في البصرة القيام بواجبها والإسراع بحل المشكلة.

وقال رئيس المجلس المحلي لقضاء الفاو عبد علي فاضل رماثي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "بعض المناطق الواقعة في ناحية الخليج التابعة للقضاء غمرتها مياه البحر شديدة الملوحة بسبب ارتفاع مناسيب مياه بعض الأنهار فوق العادة في حالة المد"، مبيناً أن "ذلك أدى الى حدوث ثغرة تسربت من خلالها المياه، وبعض البيوت فاضت، ما اضطر أهلها الى مغادرتها بشكل مؤقت".

ولفت رئيس المجلس المحلي للقضاء الى أن "المشكلة تكمن في أن تلك الثغرة في حالة توسع تدريجي نتيجة استمرار تدفق المياه من خلالها ما يتطلب الإسراع بردمها"، مضيفاً أن "المجلس المحلي في قضاء الفاو طلب مديرية الموارد المائية في المحافظة إرسال حفار برمائي الى الناحية لمعالجة المشكلة، إلا أن مدير المديرية مفيد عبد الزهرة طلب منا الانتظار الى ما بعد انتهاء العيد، في حين أن المشكلة لا تحتمل التأخير".

من جانبه، قال رئيس المجلس المحلي لناحية البحار في قضاء الفاو علي حسين في حديث لـ السومرية نيوز، إن "المشكلة لا تقتصر على ناحية الخليج فحسب، وانما ناحية البحار تعاني أيضاً منذ أسابيع من غرق مساحات معينة من الأراضي بسبب ارتفاع مناسيب المياه"، موضحاً أن "الطريق الواصل بين منطقتي الفداقية والدورة غمرت المياه أجزاء منه، وفيه أعمدة لنقل الطاقة الكهربائية على وشك السقوط".

وأشار رئيس المجلس المحلي للناحية الى أن "المشكلة ناجمة عن ارتفاع مناسيب المياه في الأنهار المتفرعة من شط العرب، وما يقلقنا أن المياه التي غمرت مساحات من الأراضي هي مياه شديدة الملوحة لانها قادمة من البحر"، مضيفاً أن "مديرية الموارد المائية في البصرة لم تبذل لغاية الآن أي جهد من أجل معالجة المشكلة".

يذكر أن قضاء الفاو الواقع أقصى جنوب محافظة البصرة يشتهر سكانه بمهنة الصيد البحري، ويحتوي القضاء على مرفأ مخصص لزوارق وسفن الصيد، كما كان يعتمد الاقتصاد المحلي للقضاء بنسبة كبيرة على الزراعة، إلا أن الواقع الزراعي في الفاو تعرض الى "الانهيار" خلال الأعوام القليلة الماضية بسبب تفاقم ظاهرة تغلغل مياه البحر شديدة الملوحة في مجرى شط العرب، وهو ما أدى الى القضاء على زراعة أنواع مختلفة من المحاصيل.