المطلك يدعو لعقد اجتماع عاجل لاعادة النظر ببناء المؤسسات الامنية والاستخبارية

السومرية نيوز/ بغداد
حمل رئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني صالح المطلك، الاثنين، الاجهزة الامنية وقادتها مسؤولية "فاجعة" الكرادة، مؤكداً على اهمية محاسبة ومحاكمة المقصرين على خلفية تفجيرات المدينة "المنكوبة"، فيما دعا الى الكف عن اصدار بيانات الشجب والاستنكار والعمل على عقد اجتماع عاجل لاعادة النظر ببناء المؤسسات الامنية والاستخبارية.

وقال المطلك في بيان تلقت السومرية نيوز، نسخة منه، إن "جريمة الكرادة تذكرنا بمئات الجرائم والمجازر التي وقعت في بغداد بمدينة الصدر وحي العامل والعامرية والشعلة والمنصور ومحافظات ديالى وبابل والبصرة ونينوى والسماوة وصلاح الدين والانبار وغيرها، والتي جعلت من المواطن البسيط قرباناً فداءً لا لشيء الا من اجل ان يجلس المسؤولون على كراسيهم ويتمتع القادة الامنيون بامتيازاتهم ويكتفون بالقاء اللوم على بعض مراتب الاجهزة الامنية، متخذين في كل مرة اجراءات احترازية شكلية يسهل اختراقها من قبل المجاميع الارهابية".

ودعا المطلك، "جميع القوى السياسية والاجهزة الامنية وقياداتها الفاعلة وعمليات بغداد ومكتب القائد العام للقوات المسلحة الى عدم الاكتفاء بالتصريحات والتطمينات والركون الى اصدار بيانات الشجب والاستنكار فقط، وذلك على خلفية جريمة مدينة الكرادة المنكوبة والتي تكررت عشرات المرات من دون ان يجد المواطن المغلوب على امره من يدافع عنه ويوقف جرائم القوى الارهابية المهوسة بسفك دماء الابرياء والفقراء منهم تحديدا"، مشدداً على "اهمية ان ينتهي مسلسل القتل العراقي وان يتم محاسبة المسؤولين الامنيين من اعلى قمة الهرم اولا ويصار الى تقديمهم لمحاكمة حقيقية تكون رادعة لمن يتهاون بامن وسلامة ابناء هذا الوطن".

وأضاف المطلك، انه "لم يعد بوسع المواطنون وهم يدفعون بابنائهم لمقارعة تنظيم داعش المجرم ورد الاذى عن البلاد دفع المزيد من الدماء نتيجة لاخطاء غيرهم"، مؤكداً على ضرورة "اعادة النظر بالتقنيات والاجهزة المستخدمة حاليا والتي اثبتت فشلها وعدم فاعليتها اكثر من مرة".

وطالب رئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني، بـ "تحرك جدي وحقيقي وعقد اجتماع عاجل للقوى السياسية لاعادة النظر ببناء المؤسسات الامنية والاستخبارية والكف عن المنهجيات الاحادية المتبعة في ادارتها والتي طالما حذرنا في اكثر من مناسبة من مخاطر العلل في ذلك البناء الخاطئ الذي جر على البلاد ويلات مقل احتلال المدن والخروقات الامنية المتكررة".

يشار الى أن العاصمة بغداد شهدت في الساعات الأولى من صباح يوم أمس الأحد (3 تموز 2016)، مقتل 60 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين، في تفجير نفذه انتحاري يقود سيارة مفخخة في منطقة الكرادة وسط العاصمة، بحسب اللجنة الأمنية لمجلس محافظة بغداد، فيما تعهد رئيس الوزراء حيدر العبادي بـ"القصاص" من منفذي التفجير، وأعلن الحداد العام لمدة ثلاثة أيام على أرواح الضحايا.