السومرية نيوز/ بغداد
طالب رئيس
الجبهة العراقية للحوار الوطني
صالح المطلك، بالتحرك لوقف الانهيار المجتمعي الذي يتعرض اليه
الشعب العراقي، فيما دعا اليونامي الى التواجد والمراقبة في
الفلوجة.
وقال مكتب المطلك في بيان تلقت السومرية نيوز، نسخة منه ان "رئيس
الجبهة العراقية للحوار الوطني
صالح المطلك استقبل في مكتبه الامين العام للامم المتحدة في
العراق يان كوبيتش والوفد المرافق له"، مبينا انه "جرى خلال اللقاء بحث مواضيع مختلفة دارت حول محاور تمثلت بحقوق الانسان في العراق، ومعاناة النازحين، وبعض الانتهاكات الصارخة بحق المدنيين والتي رافقت بعض عمليات تحرير المدن من سيطرة عصابات
داعش الاجرامية".
وشدد المطلك خلال البيان، "على اهمية ان تتحمل الامم المتحدة مسؤوليتها التأريخية ويتحرك المجتمع الدولي وفق اعرافه الأنسانية لوقف الانهيار المجتمعي الذي يتعرض اليه
الشعب العراقي والتهديدات التي تهدف الى فك عرى الاخوة والتسامح بين اطيافه المختلفة"، داعيا فرق بعثة يونامي الى "التحرك وان تبادر وتسارع للتواجد والمراقبة في
الفلوجة لاداء دورها الانساني المرتقب".
واكد المطلك ان "هناك اجندات خارجية تحلم بتمزيق هذا
الشعب من خلال اتهام معظم المدنيين الذين تعذر عليهم النزوح من
الفلوجة بالارهاب بعد ان فشلوا في الافلات من قبضة تنظيم
داعش الارهابي وباتوا مغلوبين على امرهم لاكثر من سنتين, واليوم اصبحوا هدفا لانتهاكات خطيرة من قبل بعض المجاميع المندسة وسط عدد من التشكيلات مسلحة معروفة".
وتابع المطلك ان "اعلان مشاعر التعاطف من قبل المجتمع الدولي وبيانات الاستنكار تجاه المحتجزين او النارحين من
الفلوجة غير كاف ابدا"، لافتا الى ان "كل يوم يمر هناك اطفال ونساء وشيوخ تزهق ارواحهم بسبب الظروف
الجوية القاسية وفقر المعونات المقدمة".
واوضح المطلك ان "هناك محتجزون يقاسون من ظروف احتجاز مخيفة تفتقر لابسط مقومات الأنسانية والرحمة"، مشددا على ضرورة "العودة السريعة لابناء
الفلوجة الى بيوتهم وان تناط مسؤولية
ادارة المدينة امنيا واداريا واعمارها لابناءها حصرا".
واشار الى ان "تحميل المدنيين الابرياء العزل مسؤولية جرائم
داعش يؤدي بالنتيجة الى تعميق مخاطر الطائفية والعنصرية ويمهد الطريق امام عودة الارهاب الاعمى بشكل جديد وثوب جديد"، مضيفا ان "اهل
الفلوجة لن يشعروا بفرحه
النصر الحقيقي دون معرفه من خطف او قتل ابناءهم وان يحاكم محاكمة علنية عادلة".
من جانبه، اكد رئيس بعثة يونامي في
العراق "موقف المنظمة الاممية الثابت تجاه
الشعب العراقي ومضيها الدائم نحو مساعدته في حربه ضد الارهاب وتقديم العون للنازحين والمنكوبين".
واعلنت الأمم المتحدة الخميس الماضي، أنها تلقت تقارير جديدة عن "انتهاكات بالغة لحقوق الإنسان" تعرض لها مدنيون فارون من مدينة
الفلوجة على يد "جماعات مسلحة".
واعتبر النائب عن ائتلاف
الوطنية عبد الكريم عبطان، في 9 حزيران 2016، أن ما يحصل من "انتهاكات" ضد المدنيين في
الفلوجة هو ليس تصرفاً فردياً، فيما أشار الى أن الجيش العراقي محط احترام وتعامل بمهنية واحتراف مع المدنيين.
يذكر ان رئيس الجمهورية
فؤاد معصوم طالب، في (8 حزيران 2016)، بتشكيل لجنة تحقيقيه للتقصي والبت بأي اعتداءات أو انتهاكات حصلت بالفلوجة، فيما اعرب عن قلقه حيال تقارير أفادت بحصول حالات اختطاف جماعية لنازحين من مناطق الصقلاوية والكرمة.