الصالحي يطالب بإلزام كردستان بعدم التمدد في المناطق المتنازع عليها

السومرية نيوز/ بغداد

دعا رئيس الجبهة التركمانية النائب ارشد الصالحي، الجمعة، حكومتي المركز وإقليم كردستان بمنح جميع الأقليات حقوقها، فيما طالب بإلزام حكومة كردستان بعدم التمدد الجغرافي في المناطق المتنازع عليها.

وقال الصالحي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "وفدا برلمانيا عراقيا شارك أمام لجنة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوربي في العاصمة البلجيكية بروكسل التي يزورها مع وفد برلماني عراقي يضم النائبة آلا طالباني وظافر العاني لبحث محاور الأزمة في العراق وحقوق المكونات وانتهاكات حقوق الإنسان في العراق".

وأضاف الصالحي، "أبلغت الاتحاد الأوربي بالقول، إن على حكومتي المركز والإقليم منح المكونات جميعا حقوقهم وفق مبدأ سيادة القانون"، مطالباً بـ"إلزام حكومة الإقليم بعدم التمدد الجغرافي على المناطق المتنازع عليها في ضوء التطورات الأمنية والحرب على إرهاب داعش، فالتركمان يشكلون الشريط الفاصل بين الكرد والعرب السنة من تلعفر مرورا بكركوك وحتى ديالى".

وبين الصالحي، أن "تنظيم داعش الإرهابي كان هاجم التركمان قبل المكونات الأخرى في العراق ولديه أكثر من ٨٠٠ شهيد قتلوا على يد إرهاب داعش، فضلا عن 230 ألف نازح تركماني"، مشيراً الى "مشكلة النزاعات بالأراضي التي صادرها النظام السابق والتي لم تحسم حتى الآن وتعود لأصحابها الشرعيين".

وأوضح رئيس الجبهة التركمانية، أن "داعش جاء ليرسم خرائط على الأرض"، مطالبا الاتحاد الأوربي بـ"الضغط على الحكومة العراقية لتشريع قانون حقوق التركمان الذي يعد ضامنا لهم ولحقوقهم ووجودهم التاريخي في العراق في ظل تعرضهم للاستهداف من قبل الإرهاب والتهميش والإقصاء المستمر".

وكان مكتب رئيس البرلمان سليم الجبوري أعلن، الاثنين (30 تشرين الثاني 2015)، أن الأخير ألغى زيارته الى بروكسل في مطلع كانون الأول الحالي، فيما اشار الى انه أوفد نوابا لإجراء مباحثات مع البرلمان الأوربي.

ويعد التركمان المكون الثالث بالعراق بعد العرب والكرد وتعرضت مدنهم في تلعفر ونواحيها وقصبة بشير لاحتلال "داعش"، فيما تعرضوا لموجه نزوح طالت أكثر من 230 ألف عائلة توجهوا الى كركوك ومدن الإقليم ووسط وجنوب العراق وتركيا.