انتشار أمني مكثف في بعض مناطق البصرة تحسباً لنزاع عشائري مسلح

السومرية نيوز/ البصرة

أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس البصرة، الخميس، تطبيق اجراءات أمنية مشددة في بعض المناطق الريفية الواقعة شمال المحافظة تحسباً لوقوع اشتباكات مسلحة بين أفراد من عشيرتين متنازعتين.

وقال رئيس اللجنة جبار الساعدي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "قوة كبيرة مشتركة من الشرطة المحلية وشرطة الطوارئ والعمليات الخاصة (سوات) ولواء المغاوير التابع لوزارة الدفاع انتشرت في ناحية الهارثة وبعض المناطق الريفية القريبة منها لمنع حدوث اشتباكات مسلحة بين أفراد من عشيرتين متنازعتين"، مبيناً أن "النزاع بين عشيرتي الحلاف والكرامشة ليس جديداً، لكنه يتجدد بين فترة وأخرى، ومع توفر مؤشرات على امكانية تجدد النزاع تم تطبيق اجراءات أمنية مشددة تضمنت تطويق المنطقة وإقامة نقاط تفتيش".

ولفت الساعدي الى أن "جهوداً عشائرية تبذل بموازاة الجهود الأمنية لحل النزاع العشائري"، موضحاً أن "اللجنة العليا لحل النزاعات العشائرية في المحافظة تجري اتصالات مكثفة في محاولة منها لتهدئة الوضع".

يذكر أن البصرة واجهت بعد عام 2003 الكثير من النزاعات العشائرية المسلحة التي استخدمت فيها أنواع مختلفة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وأسفرت تلك النزاعات عن مقتل وإصابة العشرات، وأغلبها جرت أحداثها في مناطق ريفية تقع شمال المحافظة، وهو ما دفع بقيادة فرقة المشاة الرابعة عشر في عام 2007 الى إنشاء (مضيف) تقليدي من القصب داخل أحد معسكراتها من أجل التعامل مع أطراف النزاعات العشائرية.

وأعلنت الحكومة المحلية مطلع العام السابق 2014 عن تشكيل لجنة عليا لحل النزاعات العشائرية المعقدة، ثم أعلنت بعد أشهر عن تشكيل قوة أمنية وصفتها بـ"الضاربة" مهمتها فض النزاعات العشائرية، إلا أن تلك الاجراءات لم تضع حداً للنزاعات العشائرية التي غالباً ما تكون ناجمة عن مشاكل وخلافات شخصية بسيطة.