الوقف السني في الجنوب يستنكر تفجير الزبير ويؤكد أن ضحاياه من "الشيعة والسنة"

السومرية نيوز/ البصرة
استنكرت مديرية الوقف السني في الجنوب التي يقع مقرها في محافظة البصرة، الخميس، التفجير الذي وقع قبل ثلاثة أيام قرب محال تجارية في قضاء الزبير وأوقع عشرات الضحايا، مؤكدة انهم من "الشيعة والسنة".

وقال مدير المديرية الشيخ محمد بلاسم الجبوري خلال مؤتمر صحافي حضرته السومرية نيوز، إن "البصرة بعلمائها ومشايخها ورموزها تقف وقفة واحدة لتعلي كلمة الحق من خلال استنكار العمل الإرهابي الداعشي الجبان الذي استهدف قضاء الزبير"، مبيناً أن "الاعتداء تسبب باستشهاد وإصابة عشرات المواطنين الشيعة والسنة".

ولفت الجبوري الى أن "الإرهاب ليس له دين ولا يمت للإنسانية بصلة، وإن الدماء الغالية التي سالت من جراء التفجير ستبقى تروي فينا روح الاخوة والتعايش التي طالما عرف بها أهل البصرة الأصلاء"، مضيفاً أن " البصريين سيبقون يداً واحدة الى جانب اخوانهم في القوات الأمنية للذود عن محافظتهم والعراق عموماً".

من جانبه، قال مستشار المحافظ لشؤون العشائر الشيخ ضياء العبادي خلال المؤتمر إن "التفجير الإرهابي الذي شهده قضاء الزبير راح ضحيته أبرياء من الشيعة والسنة، فالعدو لا يفرق بينهما، بل يريد زرع الفتنة بين المسلمين بشتى السبل، ولكن هذه الحيل لا تنطلي على أهل البصرة"، معتبراً أن "التعايش السلمي سيبقى هو السائد في البصرة، كما سيبقى قضاء الزبير نموذجاً للوحدة الإسلامية رغم محاولات الأعداء".

يذكر ان اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة اعلنت، في (5 تشرين الأول 2015) عن مقتل 10 وإصابة 25 مدنياً من جراء تفجير سيارة مفخخة قرب عدد من المحال التجارية في شارع الحلاقين ضمن قضاء الزبير، كما أسفر الاعتداء عن احتراق عدد من المحال التجارية والسيارات المدنية، وفي صباح اليوم التالي سارع تنظيم (داعش) الى اعلان مسؤوليته عن التفجير الذي يعد الأعنف خلال العام الحالي على مستوى المحافظة، فيما أعلن يوم أمس المحافظ ماجد النصراوي إلقاء القبض على منفذ التفجير في قضاء الفاو من قبل قوة أمنية تابعة لخلية الصقور الاستخبارية، وتفيد التحقيقات بأن السيارة تم تفخيخها في بغداد، وجاء بها المنفذ الى البصرة قبل يوم من تفجيرها.