نائب كردي يدعو الحكومة والبرلمان للاعتراف بحدوث جرائم على أيدي "جماعات متطرفة"

السومرية نيوز/ بغداد

اعتبر عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية مثنى أمين، الثلاثاء، أن هناك "فصائل مسلحة" من كافة الأشكال والألوان ترتكب جرائم بحق الأبرياء، فيما دعا الحكومة والبرلمان الى الوقوف بجدية أمام تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش والاعتراف بوجود جرائم على أيدي "جماعات متطرفة".

وقال أمين في حديث لـ السومرية نيوز، إن "منظمة هيومن رايتس ووتش منظمة عالمية وهي تتحرى الدقة قدر الإمكان في تقاريرها وكنا نعتمدها عندما كنا نتحدث عن انتهاكات النظام السابق"، مشيراً الى أنها "ليست المنظمة الوحيدة التي وصفت حقوق الإنسان في العراق بل تقارير حقوق الإنسان حول العالم".

وأضاف أمين وهو رئيس كتلة الاتحاد الاسلامي الكردستاني النيابية أن "هناك فصائل مسلحة من كافة الاشكال والألوان ترتكب جرائم بحق الابرياء"، موضحاً أنه "ليس بالضرورة ان يكون اتهاما لجميع فصائل الحشد الشعبي والقوات التي تقاتل داعش".

وأكد أمين أنه "من الطبيعي ان تحاول أي حكومة ان تخفي وتنكر مثل الجرائم والانتهاكات في المناطق الساخنة حتى لا تشوه سمعة العراق، ومن الطبيعي ان تنكر الحكومة بتقرير منظمة هيومن رايتس ووتش"، داعياً الحكومة والبرلمان الى أن "تقف بجدية أمام هذه التقارير لان دفن الرؤوس بالرمال لا يعني ان الامور انتهت، ويجب ان نعترف بأن هناك جرائم تنتهك بحق العراقيين على أيدي جماعات متطرفة تنتسب زورا الى الشيعة والسنة كونها تنتسب الى الإرهاب".

وكان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي اعتبر، اليوم الثلاثاء، ان تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش بشأن معركة تحرير تكريت مليء بالمغالطات والشهادات غير الموثقة وينطوي على تحريض طائفي، مبينا ان المنظمة ركزت على انسحاب "داعش" وتبرئته من اعمال التدمير والتخريب، فيما دعا المنظمة الى ان تكون تقاريرها اكثر دقة ومعتمدة على ادلة حقيقية.

يشار الى أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" اتهمت الاحد (20 ايلول 2015) الحشد الشعبي بتنفيذ أعمال تدمير موسعة لبيوت ومتاجر في مدينة تكريت واختطاف سكان "سنة" في شهري آذار ونيسان 2015، معتبرة انها "خرق لقوانين الحرب".