الملا: مسارعة الكتل الى تأييد دعوة المرجعية استهتار بالمواطن العراقي

السومرية نيوز / بغداد
اعتبر عضو المكتب السياسي لتحالف القوى العراقية حيدر الملا، الجمعة، أن ما فعلته بعض الكتل السياسية عندما سارعت الى تأييد دعوة المرجعية الدينية لمكافحة الفساد "استهتار حقيقي بالمواطن العراقي"، فيما دعا رئيس الوزراء الى إجراء تعديل وزاري استجابة لدعوة المرجعية.

وقال الملا في حديث لـ السومرية نيوز، إن "فتوى المرجعية في النجف الأشرف عبرت عن ادراك حقيقي لطبيعة الازمة السياسية الخانقة التي اوصلت العراق الى حافة الهاوية"، مشيرا الى أن "الكتل السياسية سارعت الى تأييدها في سخرية واضحة واستهتار حقيقي بالمواطن العراقي".

وأضاف الملا "اذا كانت الكتل جادة بانهاء حالة المحاصصة وحماية المفسدين وتقديم الكفاءات على حساب الولاءات لما وصل العراق الى ما وصل اليه الان"، لافتا الى أن "امام العبادي فرصة ذهبية من خلال الالتزام بفتوى المرجعية وتطهير الكابينة الوزارية من كم العابثين والمفسدين واختيار بدلاء من التكنوقراط المستقلين وفضح الكتل السياسية المعترضة التي دأبت على تبني سياسة المزايدات السياسية وإعلان شيء والعمل على نقيضه بالخفاء".

وتابع "اذا ما كان العبادي جادا بموقفه الذي أعلنه من تأييد للمرجعية بما طرحته من خارطة طريق اصلاحية فليعلن عن تعديل وزاري ويضع النقاط فوق الحروف وينهي حالة المزايدات السياسية التي أصبحت منهجا للأحزاب المهيمنة على السلطة".

وكانت المرجعية الدينية طالبت، اليوم الجمعة (7 آب 2015)، العبادي بأن يكون أكثر "جرأة وشجاعة" في خطواته الاصلاحية، داعية اياه الى الضرب بيد من حديد على من "يعبث" بأموال الشعب. كما دعته الى عدم التردد في إزاحة المسؤول غير المناسب وإن كان "مدعوما"، مطالبة اياه بالكشف عن المعرقلين لمسيرة الاصلاح.

وفي وقت لاحق، أعلن العبادي عن التزامه الكامل بتوجيهات المرجعية، فيما تعهد بالإعلان عن خطة شاملة للإصلاح والعمل على تنفيذها.

وأعربت كتل وشخصيات سياسية عدة عن تأييدها لدعوة المرجعية ودعم رئيس الوزراء في الإجراءات التي يقرر اتخاذها في ضوء هذه الدعوة.