ظافر العاني: الحكومة تتبع سياسات تمييزية عبر رعاية الزوار ومضايقة النازحين

السومرية نيوز / بغداد
أبدى القيادي في اتحاد القوى الوطنية ظافر العاني، الثلاثاء، استغرابه من استقبال الحكومة الاتحادية لملايين الزوار في العاصمة بغداد بالمناسبات الدينية وتوفير مستلزمات الزيارة لهم في حين يتم "غلق الباب" أمام النازحين، مشددا على أهمية إيقاف هذه "السياسات التمييزية" في التعامل مع المواطنين.

وقال العاني في مؤتمر صحافي عقده، اليوم، بمجلس النواب وحضرته السومرية نيوز، "نستغرب من ان بغداد تستقبل ملايين الزائرين في المناسبات الدينية وتوفر لهم الحكومة كافة مستلزمات الزيارة، وبغداد تضيق بعدة آلاف من النازحين، ويقوم رئيس الوزراء بغلق معبر بزيبز أمامهم".

وأضاف العاني أن "هذه السياسات التمييزية في التعامل مع المواطنين يجب ان تتوقف"، مشددا على أنه "لا يمكن قبول استمرار هذه المعاناة لآلاف النازحين من الأطفال والنساء والشيوخ الموجودين في العراء أمام جسر وحيد يصلهم الى الحياة".

وبين أنه "لا يمكن للدولة التي تقصر في واجبها بحماية المواطنين أمنيا وتعاقبهم من الناحية الإنسانية"، مشيرا الى أن "سياسات تمييزية مثل هذه لا تبعث برسائل ايجابية الى المواطنين ليقفوا خلف حكومة تنظر باحترام وبروح المواطنة الى الجميع".

وكان اتحاد القوى العراقية حمل، اليوم الثلاثاء، الحكومة الاتحادية مسؤولية "انهيار" محافظة الأنبار، مطالبا بإجراء تحقيق فوري مع القادة الأمنيين المسؤولين عن ذلك وإحالتهم إلى المحاكم العسكرية، فيما شدد على ضرورة تنفيذ وثيقة الاتفاق السياسي التي شكلت بموجبها حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي.

فيما ناشد النائب عن ائتلاف الوطنية كامل الغريري، اليوم، رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري إيجاد حل سريع لنازحي الانبار المحاصرين بين محافظ بابل وناحية اللطيفية جنوبي بغداد، مبينا أن الأجهزة الأمنية في بغداد رفضت دخول النازحين الى المناطق التي يتواجد فيها أقاربهم.

وشهدت محافظة الأنبار تطورات أمنية لافتة تمثلت بسيطرة "داعش" على مدينة الرمادي، فيما أعدم التنظيم عشرات الأشخاص في المحافظة، الأمر الذي أجبر آلاف الأسر على النزوح من المدينة والتوجه نحو بغداد، وسط تصاعد الدعوات بضرورة إرسال تعزيزات أمنية للمحافظة مسنودة بالحشد الشعبي من أجل طرد التنظيم.