السومرية نيوز /
أربيل
كررت عشيرتا البو ناصر والبو عجيل في محافظة صلاح الدين، الثلاثاء، إعلان براءتهما من جريمة سبايكر، وفيما أكدتا استعدادهما لتقديم المتورطين بالجريمة من أبنائهما الى القضاء، أعربتا عن استعدادهما التام للتعاون في كشف ملابسات الجريمة والاستدلال
على مواقع تنفيذها "قدر ما تملكان من معلومات".
وقال المتحدث باسم العشيرتين
محمود شعبان الصافي في مؤتمر صحفي عقد، اليوم، في اربيل وحضرته
السومرية نيوز، إن "عشيرتي البو عجيل والبو ناصر وجميع عشائر
صلاح الدين تدين وتستنكر الجريمة البشعة التي طالت القوات الامنية وطلبة قاعدة سبايكر الجوية"، مبينا أن "هذه الحادثة المؤلمة أوقعت الصدمة في نفوسنا، بما تحمل هذه الجريمة من بشاعة وخروج عن السلوكيات الدينية والعشائرية والانسانية".
وأضاف الصافي أن "جريمة قتل ابناء الفرات الاوسط والجنوب في محافظة
صلاح الدين من منتسبي القوات الامنية بدم بارد تمت من قبل مجاميع خارجة عن القانون تمتهن القتل والارهاب وتعمل منذ سنوات على قتل العراقيين تنفيذا لاجندات خارجية لغرض تقسيم البلاد واشاعة الفتنة الطائفية"، مشيرا الى أن "الجريمة تم تعميمها واتهام عشائرنا بتنفيذها، الا اننا يشهد الله ببراءتنا من هذه الجريمة ضد ابنائنا الذين ضحوا بأنفسهم من اجل حمايتنا، وان تنظيم داعش المارق يضم بين صفوفه قتلة ومرتزقة من مناطق وعشائر مختلفة تجمعهم مع التنظيم افكار متطرفة ومصالح مادية رخيصة".
وتابع الصافي أن "العشائر على استعداد تام لتقديم المتورطين من أبنائها مع تلك العصابة، الى العدالة لغرض محاكمتهم"، مؤكدا أن "عشائر المحافظة تنظر بفخر واعتزاز للدور الكبير للمرجعية الدينية في النجف الاشرف وعلى رأسها السيد علي السيستاني، لعملها على حماية ارواح واعراض واموال العراقيين من خلال الفتاوى التي صدت الارهاب".
وأوضح أن "عشائر
صلاح الدين تثمن وتقدر وتبارك الانتصارات التي تحققها القوات الامنية والشرفاء من ابطال الحشد الشعبي في المحافظة"، لافتا الى أن "العشائر تكرر اعلانها بالبراءة من جريمة سبايكر، وتؤكد استعدادها للتعاون مع السلطات التحقيقية والقضائية للكشف عن الجناة ممن ينتسبون الى عشائرنا ومن غيرها".
وبين أن "العشائر تؤكد حرصها الشديد على تطوع ابنائنا ضمن القوات الامنية العراقية للمساهمة في تحرير ما تبقى من مناطق العراق والوقوف مع القوات الامنية ضد الارهاب والتطرف"، معربا عن "استعداد العشائر التام للتعاون في كشف ملابسات جريمة سبايكر والاستدلال
على مواقع تنفيذها قدر ما تملكه العشائر من معلومات".
ولفت الصافي الى أن "عشائر
صلاح الدين تطالب بمعرفة الحقائق والوصول اليها بشكل مهني عن ما جرى من احداث في تلك الجريمة ومعرفة المقصرين الحقيقيين وسقوط المحافظة بالكامل بيد داعش"، مشيرا الى أن "محافظة
صلاح الدين فقدت قبل جريمة سبايكر نحو 750 منتسبا بالقوات الامنية من ابنائها".
وكانت عشيرتا البو عجيل والبو ناصر في محافظة
صلاح الدين نفتا، في (2 ايلول 2014)، نفيا قاطعا مسؤولية قيام أحد من أبنائها بقتل أي عراقي على أساس طائفي أو عرقي في حادثة سبايكر، مطالبتين بعدم الأخذ بالأنباء "الفاسقة" من دون تثبت وتبيان، فيما دعتا البرلمان الى تشكيل لجان تحقيق للوصول إلى الحقيقة وإحالة المتهمين إلى العدالة.
واعدم تنظيم "داعش" المئات من نزلاء سجن بادوش في الموصل وطلبة قاعدة سبايكر شمال تكريت عندما فرض سيطرته على هاتين المنطقتين، منتصف حزيران الماضي، فيما أشارت مصادر أمنية إلى أن سبب إعدامهم يعود إلى خلفيات طائفية.