الايزيديون يطلقون آلاف البالونات الملونة تحمل معاناتهم وآمالهم بمناسبة رأس السنة الايزيدية

أطلق نازحون ايزيديون بمخيم شاريا في دهوك، الأربعاء، آلاف البالونات الملونة تحمل الدعوات لإطلاق سراح المختطفات الايزيديات المحتجزات لدى تنظيم "داعش" وتحرير مناطقهم بمناسبة عيد رأس السنة الايزيدية، وسط آمال بعودة الاستقرار إلى مناطقهم.

السومرية نيوز/ دهوك

أطلق نازحون ايزيديون بمخيم شاريا في دهوك، الأربعاء، آلاف البالونات الملونة تحمل الدعوات لإطلاق سراح المختطفات الايزيديات المحتجزات لدى تنظيم "داعش" وتحرير مناطقهم بمناسبة عيد رأس السنة الايزيدية، وسط آمال بعودة الاستقرار إلى مناطقهم.

وقال المشرف على الفعالية الناشط الايزيدي جلال لزكين في حديث لـ السومرية نيوز، إن "هذه الفعالية جاءت لرفع المعنويات والثقة بالحياة لدى الايزيديين بعدما تعرضوا لأبشع الجرائم على أيدي مسلحي تنظيم داعش الإرهابي"، لافتاً إلى أن "الايزيديين رفضوا الاحتفال بعيد رأس السنة الايزيدية هذا العام احتجاجاً على ما تعرضوا له من خطف وقتل وتشريد".

ومن أبرز ما حملته البالونات الملونة والقصاصات الورقية التي أطلقها النازحون "أمنيتي أن أعايد مع والدتي" و"عيدنا هو عودتكم"، و"لا عيد بدون أخي وأختي" و"أمنيتي أن أعايد مع أبي" و"سلاماً يا والدتي المختطفة عودي إلي".

من جهته، قال نازح ايزيدي شارك في الفعالية ويدعى الياس يوسف في حديث لـ السومرية نيوز، إنه "ليس لدينا أي عيد في هذه الظروف المأساوية التي نمر بها"، مناشداً المجتمع الدولي بـ"التدخل لوضع حد لمعاناة الإيزيدية والمكونات العراقية الأخرى".

يشار الى أن مسلحي "داعش" سيطروا مطلع شهر آب الماضي على سنجار وشهدت المنطقة ذات الأغلبية الايزيدية عملية نزوح كبيرة تقدر بنحو 400 ألف نازح إلى محافظة دهوك عقب محاصرة عشرات الالاف الايزيديين في سنجار فضلاً عن ممارسة عمليات القتل والخطف الجماعي من قبل عناصر التنظيم ضد النساء والرجال.

وعيد رأس السنة الايزيدية" سرسال" والتي يسمى أيضا "جارشة مبويا سور" أو "الأربعاء المقدس" يصادف أول يوم أربعاء من شهر نيسان بحسب التقويم الشرقي، كما أن رأس السنة الإيزيدية ليس له تأريخ محدد كونه مرتبط بولادة الطبيعة وبداية تجدد دورة الحياة وانتهاء موسم الشتاء، ويقدس الإيزيديون الطبيعة في شهر نيسان وهم لا يحرثون الأرض ويمتنعون عن التزاوج باعتبار شهر نيسان هي عروسة الطبيعة بحسب الفلسفة الإيزيدية.