الجعفري لمسؤول بيلاروسي: العراق استطاع تجاوز التحديات وانتصاراته تحققت بوحدة الصف

السومرية نيوز / بغداد
اعتبر وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، الجمعة، أن العراق استطاع تجاوز التحديات من خلال تشكيل حكومة وطنية ضمت المكونات العراقية كافة، لافتا إلى أن "الانتصارات" ما كانت لتتحقق لولا وحدة الصف، وذلك خلال لقائه رئيس مجلس الجمهورية البيلاروسية ميخائيل فلاديميروفيتش.

وقال الجعفري في بيان صدر، اليوم، على هامش لقائه فلاديميروفيتش وتلقت السومرية نيوز نسخة منه، إن "اللقاء تضمن التأكيد على أهمية استمرار عمل اللجان المشتركة بين العراق وبيلاروسيا، وتكثيف الجهود لإزالة العقبات في طريق تعزيز العلاقات بين البلدين".

وأضاف الجعفري أن "الدبلوماسية العراقية تسير بإستراتيجية وطنية قائمة على أساس تبادل المصالح، ومواجهة المخاطر، وأن هذا المبدأ يختزل المسافات بين البلدان، ويساهم في التكامل السياسي والاقتصادي والأمني بما يخدم مصالح الشعوب"، مؤكدا "حرص العراق على الارتقاء على سلم الديمقراطية".

وأشار الى أن "العراق استطاع تجاوز التحديات التي حاولت عرقلة تجربته السياسية من خلال تشكيل حكومة وطنية ضمت المكونات العراقية من مختلف الخلفيات الدينية والمذهبية والقومية والسياسية، انعكاسا لمجلس النواب الذي يضم ممثلي الشعب كافة"، مبينا أن "التنوع المجتمعي الذي يتمتع به العراق هو انعكاس للعمق التاريخي والحضاري، ومصدر قوة لكل أبنائه".

وأشاد الجعفري بـ"الانتصارات التي تحققها القوات المسلحة والحشد الشعبي والبيشمركة والعشائر بدعم الدول الصديقة للعراق"، موضحا أن "هذه الانتصارات ما كانت لتتحقق لولا وحدة الصف العراقي، والوعي الوطني، وجهود المرجعية الدينية، والقوى الوطنية، وأبناء العراق كافة".

وتابع أن "داعش ظاهرة شاذة، وتعبير عن الخروج عن الطبع الإنساني، وتحاول إشاعة ثقافة التمرد والقتل والتمزق في البلدان التي تتمتع بتنوع نسيجها المجتمعي".

من جهته، شدد فلاديميروفيتش على ضرورة "توطيد العلاقات بين بغداد ومينسك"، مشيرا إلى "رغبة مجلس جمهورية بيلاروسيا في توقيع مذكرة صداقة مع مجلس النواب العراقي".

وجدد فلاديميروفيتش دعوته لرئيس مجلس النواب سليم الجبوري لـ"زيارة مينسك لبحث المسائل التشريعية التي من شأنها تعزيز العلاقات، وتبادل المجالات كافة، بما يساهم في خدمة الشعبين الصديقين".

ووصل الجعفري، أمس الأول الأربعاء (8 نيسان 2015)، إلى العاصمة البيلاروسية مينسك في زيارة رسمية تستغرق بضعة أيام تلبية لدعوة رسمية من نظيره البيلاروسي فلاديمير مكاي.