العبادي للحشد الشعبي: هناك حملة منظمة علينا ولا نرضى بأي خرق من الخروقات

السومرية نيوز/ بغداد

اعتبر رئيس الوزراء حيدر العبادي، الخميس، أن البعض يحزن للتلاحم بين أبناء الشعب العراقي وقواته الامنية، وفيما أشار الى أن هناك حملة منظمة "علينا"، أكد أنه لا يرضى بأي خرق وسيحيله للقضاء.

وقال العبادي في كلمة خلال ترؤسه اجتماعا لجمع من قيادات وألوية الحشد الشعبي، أصدرها مكتبه الإعلامي وتابعتها السومرية نيوز، إن "البعض يحزن للتلاحم البطولي بين أبناء الشعب العراقي وقواته الامنية ويحاول جاهداً العمل على التشكيك به وان المقاتلين من أبطال الحشد الشعبي ليسوا في موضع اتهام وإنما من يوضع في موضع اتهام هو من ساعد وساند وسكت وأوجد المبررات لجرائم داعش"، مؤكداً "إننا لا نرضى بأي خرق من الخروق أن يحصل في أي مكان وأي تجاوز سنحيله للقضاء اذ انني وجميع القادة في الحشد يرفضون هذه التجاوزات وأنا اشك بان الكثير منهم مدفوعون من قبل جهات".

وأضاف العبادي أن "هناك حملة منظمة علينا والبعض يتناول بعض الاخبار عن قصد او جهل مما يتسبب بهذه الحملة التي نشهدها"، متسائلاً "هل من الممكن ان يتم اعادة النظام والقضاء وكل شيء بعد 48 ساعة من تحرير المدن إذ ان هذا الأمر لا يحدث حتى في أميركا او أي دولة تشهد اقل مما يشهده العراق".

وبين رئيس الوزراء أن "هناك عصابات نهب لا شغل لها إلا استغلال مثل هكذا ظروف كما ان هناك مخططات لبعض الساسة لأنهم يخشون على سلطتهم وقلت لهم ان هؤلاء لن ينازعوكم على السلطة لانهم جاءوا للتضحية من اجل الوطن والقيم والمبادئ والمقدسات"، محذراً من "الإشاعة لأنها سلاح العدو والبعض عن جهل يسوقها".

وتابع العبادي "إننا نشاهد حالياً حالة ايجابية تتمثل بعدم سماعنا بمطالبات لإخراج القوات الأمنية من المناطق وهذا تلاحم عظيم بين المواطنين وقواتهم الأمنية"، لافتاً الى أن "مجلس الوزراء بقراره الأخير بدعم الحشد الشعبي وأنه جزء من مؤسسات الدولة فأننا نحتاج الى الضبط القضائي بشأنه من خلال تطبيق قانون العقوبات العسكرية عليه لانه جزء من مؤسسات الدولة".

وشدد العبادي على أهمية "وجود تجانس وتفاهم لتحرير نينوى بالكامل وبأقل الخسائر والتضحيات لأنني حريص على حياة المقاتلين والمواطنين"، داعياً الى أن "تكون الراية التي ترفع هي العلم العراقي وهو ما أكدت عليه المرجعية الدينية الشريفة".

وكان العبادي أكد، في (3 شباط 2015)، أن الحشد الشعبي "ركيزة أساسية" في نظام الدولة العراقية، وفيما عزا سبب اعتماد الحكومة على الحشد في القتال ضد "داعش" بصورة أكبر من القوات الأمنية إلى عدم قدرة الجيش النظامي على القتال في حرب العصابات، شدد على أن الحشد الشعبي لن يكون من الشيعة فقط.