السومرية نيوز /
بابل
أكد
السفير التركي لدى
العراق فاروق قيماقجي، الأحد، أن بلاده مع
العراق في محاربة تنظيم "داعش" ولا صحة للشائعات التي تتحدث عن دعم
تركيا لهذا التنظيم، وفيما أشار إلى أنها منعت عشرة آلاف شخص من دخولها ورحلت 1200 للاشتباه بانتمائهم للتنظيم، كشف عن تعاون أمني وعسكري مع
العراق خلال الأيام القليلة القادمة.
وقال قيماقجي في مؤتمر صحافي مشترك مع محافظ
بابل صادق مدلول السلطاني عقد، اليوم، في مقر إيواء النازحين بفندق
بابل السياحي وسط مدينة الحلة، على هامش زيارته للمحافظة لتوزيع مساعدات الهلال الأحمر التركي، وحضرته "السومرية نيوز"، إن "العراق يمر اليوم بمرحلة صعبة جدا وان
تركيا دائما مع
العراق وتقف بجانبه في مكافحة داعش"، موضحا أن "ما يشاع في وسائل الاعلام حول دعم
تركيا للتنظيم الارهابي لا صحة له".
وأضاف قيماقجي أن "تركيا ترحب بالعراقيين جميعا من كل المحافظات العراقية وتستضيف لغاية الآن 200 ألف نازح عراقي، ورغم ذلك
تركيا مستمرة في مساعداتها للعراق وتم إيصال نحو 800 شاحنة والان بصدد تقديم مساعدات للنازحين في محافظتي كربلاء والنجف"، مشيرا الى أن "تركيا مصممة على محاربة
داعش وقد منعت نحو عشرة آلاف شخص من الدخول للاشتباه بهم فضلا عن ترحيل 1200 شخص للسبب نفسه".
وأكد
السفير التركي أنه "خلال الايام القليلة القادمة سيكون هناك تعاون عسكري وامني مع العراق"، لافتا الى أن "داعش يشكل مشكلة ليس فقط للعراق بل للمنطقة برمتها وهو يعد عدونا جميعا ولا يمثل الإسلام".
وتابع قيماقجي أن "اغلب الذين يدخلون عن طريق البحر الابيض او لبنان او الاردن او الحدود السورية العراقية لا يمكن السيطرة عليهم، أما الذين يريدون الدخول الى سوريا او
العراق يدعون انهم يدخلون للمشاركة في مساعدة النازحين"، مشددا على ضرورة "تفعيل الدور الاستخباراتي الموحد لكي نوقف ذلك".
من جانبه، قال محافظ
بابل صادق السلطاني، خلال المؤتمر، إن "زيارة
السفير التركي الى
بابل وتقديم مساعدات للنازحين في المحافظة لها دلالات أبرزها هي مد جسور التعاون بيننا"، موضحا أنه "تم الاتفاق قبل وصولنا الى مقر إيواء النازحين على تقديم المزيد من المساعدات".
وأضاف السلطاني أن "المحافظة ومن أول يوم دخول العوائل النازحة شكلت خلية أزمة واستنفرت كل الجهود من اجل تقديم ما يمكن تقديمه الى العوائل النازحة"، مشيرا الى أن "هناك زيارات مستمرة لهم للوقوف على احتياجاتهم وتذليلها وبالتعاون مع لجنة الهجرة والمهجرين والعتبات الحسينية والعباسية والعلوية والمنظمات الدولية ومتطوعين من الشباب والاهالي ساهمت بتقديم مساعدات الى أكثر من 11450 عائلة نازحة".
وكان مجلس محافظة
بابل اعلن، في (29 كانون الثاني 2015)، أن عدد النازحين في المحافظة وصل إلى 10800 عائلة نازحة، مؤكدا تخصيص ثلاثة مليارات دينار لإيصال البنى التحتية لهم، فيما كشف عن تخصيص 12 دونما وسط مدينة الحلة لبناء مخيم يتمثل بوحدات سكنية متكاملة للنازحين.
يذكر أن محافظة
بابل شكلت، في (19 تموز 2014)، خلية أزمة لاستقبال النازحين والمهجرين، فيما أكدت أنه تم توزيع أكثر من 60 شقة سكنية بين النازحين من قضاء تلعفر والمحافظات الأخرى.