السومرية نيوز/
بغداد
اعتبر
رئيس الوزراء حيدر العبادي، الاثنين، ان
كركوك تمثل عراقا مصغرا ورمزا للتعايش السلمي، مؤكدا اهمية ان يكون في
المحافظة مقرا للعمليات المشتركة لغرض
التنسيق مع القوات الموجودة فيها والعمليات المشتركة في بغداد، فيما شدد على اهمية
التنسيق والتدريب لان "الاخطاء تؤدي الى افساح المجال للعدو".
وقال
مكتب العبادي في بيان تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن "رئيس
مجلس الوزراء حيدر
العبادي استقبل في مكتبه الرسمي، اليوم، وفدا من محافظة
كركوك ضم المحافظ نجم الدين كريم وعضوي
مجلس النواب خالد المفرجي وحسن توران وقائد شرطة
المحافظة والقيادات الامنية في
المحافظة بحضور وزير الدفاع خالد العبيدي وعدد من القيادات العسكرية".
وأضاف البيان أنه "جرى خلال اللقاء تدارس الاوضاع الامنية في
المحافظة والخطط الكفيلة بتأمين
المحافظة من خطر عصابات داعش والقضاء على هذا التنظيم الارهابي وقضية النازحين وتشكيل مقر للعمليات المشتركة"، مشيراً الى أن "الوفد قدم شرحا عن اوضاع
المحافظة واحتياجاتها في العديد من الجوانب".
ونقل البيان عن
العبادي قوله، إن "تنظيم داعش يمثل تهديدا للمنطقة والعالم ونحتاج الى دعم هائل من المجتمع الدولي للقضاء عليه وان الايام الماضية شهدت زيادة وتيرة الدعم الدولي للعراق وطالبنا باستمراره"، مبيناً أن "داعش تستخدم اسلوب العصابات اذ انها كلما تضغط عليها في مكان تتحرك الى مكان اخر".
وأشار إلى أن "أي تهديد يمس مكون من المكونات يمثل تهديدا لجميع العراقيين وتنظيم داعش الارهابي لم يستثن جميع مكونات الشعب العراقي باجرامه"، مشدداً على "اهمية
التنسيق والتدريب لان الاخطاء تؤدي الى افساح المجال للعدو".
وأكد
العبادي "اتفقنا مع المجتمع الدولي على اهمية زيادة وتيرة الدعم والاستمرار بتزويد العراق بالذخيرة والسلاح والمعدات لان هناك عدة جبهات نخوض فيها القتال مع هذه العصابات الارهابية".
واعتبر رئيس الحكومة أن "كركوك تمثل عراقا مصغرا يجتمع فيه جميع المكونات وهي رمز للتعايش السلمي الذي نسعى للحفاظ عليه ولذلك فأن أمن محافظة
كركوك وبقية المحافظات مهم جدا بالنسبة لنا"، مؤكداً "اهمية ان يكون في
المحافظة مقر للعمليات المشتركة ليكون هناك تنسيق تام مع القوات الموجودة في
كركوك والعمليات المشتركة في بغداد".
وكان
رئيس الوزراء حيدر
العبادي أكد في (14 كانون الثاني 2015) أن محافظة
كركوك في دائرة الاهتمام لما تمثله من خصوصية باعتبارها تمثل جميع المكونات.
يشار الى أن محافظة كركوك، (250 كم شمال بغداد)، تعد من المناطق المتنازع عليها، وتشهد أعمال عنف شبه مستمرة، تستهدف عناصر الأجهزة الأمنية والمدنيين على حد سواء في عموم المحافظة، وتخضع حالياً لسيطرة قوات الشرطة العراقية والبيشمركة عقب التطورات الأخيرة في الموصل وصلاح الدين، باستثناء قضاء الحويجة ونواحي الزاب والرياض والعباسي والملتقى والرشاد وأجزاء من قضاء داقوق إذ يشهد تواجداً مكثفاً لعناصر تنظيم "داعش"، بحسب مصادر أمنية.