السياحة والآثار تعتزم رفع "شكوى جزائية" ضد إسرائيل لاستعادة مخطوطة عراقية

أعلنت وزارة السياحة والآثار، الاثنين، عزمها رفع "شكوى جزائية" ضد إسرائيل لاستعادة مخطوطة عراقية تم تهريبها من العراق، فيما أشارت إلى أن جميع اللجان العراقية التي شكلت لاستعادة الارشيف العراقي لم تنجح بسبب "مماطلة وتسويف" الجانب الأميركي.

السومرية نيوز/ بغداد

أعلنت وزارة السياحة والآثار، الاثنين، عزمها رفع "شكوى جزائية" ضد إسرائيل لاستعادة مخطوطة عراقية تم تهريبها من العراق، فيما أشارت إلى أن جميع اللجان العراقية التي شكلت لاستعادة الارشيف العراقي لم تنجح بسبب "مماطلة وتسويف" الجانب الأميركي.

وقال وكيل الوزارة لشؤون الآثار قيس جبار في حديث لـ"السومرية نيوز"، إنه "تم مخاطبة وزارة الخارجية العراقية للاستفسار من مركز أميركي يقوم بصيانة الارشيف العبري العراقي لتقديم توضيحات بشأن المخطوطة".

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية أعلنت، في (22 كانون الثاني 2015)، عن وصول "مخطوطة" التوراة العراقية إلى إسرائيل بعد أن عثرت عليها القوات الأميركية في بغداد عام 2003، وبينت أنه تم ترميمها بفترة سبعة أشهر وستستخدم للصلاة اليومية في القدس، بحسب صحيفة "اسرائيل تايمز" العبرية.

وأضاف جبار أن "وزارة السياحة ستبدأ إجراءات استردادها من خلال إقامة شكوى جزائية ضد إسرائيل للاستحواذ غير القانوني على هذه المخطوطة المهمة، فضلا عن إقامة دعوى ضد كل شخص يثبت لدينا انه متورط بتهريب هذه المخطوطة المهمة ولدينا آلياتنا الخاصة بهذا الشأن".

ولفت جبار الى أن "جميع اللجان العراقية التي شكلت باستعادة الارشيف لم تنجح نتيجة مماطلة الجانب الأميركي منذ عام 2005 وحتى الآن"، مؤكداً أنه "كانت هناك مفاوضات كثيرة بين الخارجية العراقية ونظيرتها الأميركية من دون جدوى".

وكانت وزارة السياحة والآثار أعلنت، امس الأحد (25 كانون الثاني 2015)، عن احتجاجها على "الاستحواذ غير القانوني" لمخطوطة التوراة العراقية من قبل إسرائيل، فيما طالبت المجتمع الدولي والمنظمات العالمية بمساعدة العراق باستعادة هذه "المخطوطة".

وقامت الولايات المتحدة الاميركية بنقل الارشيف اليهودي في عام 2005 من دائرة المخابرات العراقية بسبب بعض المياه التي تسربت إليه لغرض صيانته، فيما تعهدت بإعادته عام 2007.

يشار إلى أن وزارة الثقافة العراقية أعلنت في (13 أيار 2010)، عن اتفاق تم بين العراق والولايات المتحدة، يقضي باستعادة أرشيف اليهود العراقيين وملايين الوثائق التي نقلها الجيش الأميركي من بغداد عقب اجتياح العراق عام 2003، من بينها الأرشيف الخاص بحزب البعث المنحل.